أخبار تونس – ضمن جهودها الرامية الى تنمية المناطق الرطبة في تونس وتفعيل مساهمتها في المسيرة الاقتصادية نظمت ادارة الغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة يوم الثلاثاء 2 فيفري 2010 بمدينة قربة من ولاية نابل يوما اعلاميا تحت شعار “العناية بالمناطق الرطبة في تونس والتغيرات المناخية” وذلك في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة. وتضم تونس على ضوء المعطيات المقدمة بهذه المناسبة 237 منطقة رطبة من اهمها 54 سبخة و31 بحيرة داخلية للمياه العذبة و7 شطوط و28 سدا و64 واديا... وعلى هامش هذه التظاهرة اوضح السيد فوزي معموري ممثل الصندوق العالمي للطبيعة بتونس انه من المنتظر الاعلان في شهر مارس المقبل عن ادراج 21 منطقة رطبة تونسية جديدة ذات أهمية عالمية ضمن اتفاقية “رمسار” لتنضاف الى العشرين السابقة المسجلة في المرحلة الاولى. وتعتبر اتفاقية “رمسار” ميثاقا دوليا من أجل الحفاظ على المناطق الرطبة واستدامتها وكانت تونس من البلدان الاوائل المصادقة عليها منذ سنة 1980. وتشمل المناطق الرطبة التونسية قرابة 260 نوعا من النباتات البرية و50 نوعا من النباتات البحرية وتأوي 140 نوعا من الطيور أغلبها مهاجرة. وتحتل المناطق الرطبة دورا كبيرا في المحافظة على التنوع البيولوجي زيادة عن دورها الاقتصادي والاجتماعي باعتبارها تمثل مصدرا لغذاء الانسان والحيوان وفضاءات للسياحة البيئية والبحث العلمي الى جانب مساهمتها في توفير الثروة المائية وتغذية الطبقات الجوفية وحمايتها وتنقيتها وخزنها. وخلال هذا اللقاء الاعلامي قدم مسؤولون بالادارة العامة للغابات المشروع الذي يتم انجازه حاليا مع مكتب الصندوق العالمي للطبيعة حول المناطق الرطبة في تونس.. “مسكن للانسان والطبيعة”. ويشترك الصندوق في تمويل المشروع مع المؤسسة السويسرية للتربية البيئية الذي يمتد على 3 سنوات من جانفي 2009 الى ديسمبر 2011. ويهدف المشروع الى النهوض بالمناطق الرطبة التونسية وتثمينها وتطوير المقاربة المعتمدة في الحفاظ على هذه الاوساط الطبيعية وتأمين التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمتساكنيها. كما يتضمن بلورة 3 برامج للتصرف بصفة تشاركية تدمج كل مستلزمات الحماية والتنمية المستديمة وتسجيل 21 منطقة جديدة على قائمة اتفاقية رمسار واحداث لجنة وطنية “رمسار” تونس.