بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي أشرف السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم الثلاثاء بمقر لجنة تنسيق التجمع بالمنستير على اجتماع عام بالمقاومين يندرج في اطار احياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة. وابرز الامين العام للتجمع في كلمته بالمناسبة مظاهر الاكبار والتقدير التي احاط بها الرئيس زين العابدين بن علي الزعيم الكبير الحبيب بورقيبة منذ تحول السابع من نوفمبر مكرسا بذلك قيم الوفاء لكل من ناضل وضحى في سبيل مناعة تونس ورفعتها ومدعما ركائز الاستقلال واسس الدولة العصرية التي كافح من اجلها الزعيم الفقيد. واستعرض خصال الزعيم الحبيب بورقيبة ومناقبه ومختلف محطات مسيرته النضالية الزاخرة بالامجاد والبطولات ومواقفه الخالدة وادواره الحاسمة في قيادة الحركة الوطنية وبلورة التوجهات السليمة التي جعلت من الحزب الدستوري الصوت الصادق للشعب التونسي في تطلعاته ونضالاته من اجل الحرية والسيادة والتقدم. كما ابرز حرص الرئيس زين العابدين بن علي على احاطة المقاومين وكبار المناضلين بكامل التبجيل والتكريم والاستئناس بارائهم وخبراتهم وتشريكهم في مختلف الانشطة الوطنية باعتبارهم الذاكرة الحية للبلاد وللحزب ولجميع الفئات والاجيال. وبين ان سيادة الرئيس أعاد الاعتبار للذاكرة الوطنية وانصف جميع المصلحين والشهداء والمناضلين محققا بذلك ابهى مظاهر المصالحة الوطنية واعمقها. كما ادرج حركة التغيير في مسارات الكفاح المستمر للشعب من اجل العزة والكرامة والتطور. واوضح الامين العام ان التجمع يظل بهدي من الرئيس زين العابدين بن علي الحزب الموءتمن على تكريس مبادىء الاعتراف بالجميل والاقرار بالفضل لكل من قدم جليل الخدمات في سبيل صيانة استقلال الوطن واعلاء منزلته بين الامم وعلى تجسيم قيم الوفاء لاهداف حركة الاصلاح والتحرر موءكدا ان اذكاء الروح الوطنية هو جهد يومي لتامين الدفع المعنوي الدائم، والحفز على صيانة حرمة الوطن وسيادته ومواجهة الصعوبات في جميع المجالات. ولاحظ ان الانتماء الى التجمع هو انخراط في امجاد وبطولات حزب كان له شرف تحقيق الاستقلال وارساء اركان الدولة والالتزام بالمشاركة والبذل والعطاء من كل المواقع في تصريف شوءون الوطن وتعزيز دولة القانون واستكمال بناء جمهورية الغد ومجتمع التنمية والديمقراطية. واكد ان التعاون والتضامن بين كل الفئات والاجيال التجمعية وتكامل التجارب بينها يبقى قوام نجاح هذا الحزب العريق وتفاعله الصائب مع حركة التاريخ والتغيرات المجتمعية المتلاحقة مشيرا الى ان التحول النوعي الذي عرفته البلاد عزز التفاف التونسيين والتونسيات حول البرنامج الرئاسي الجديد “معا لرفع التحديات” وجذر لديهم روح المغالبة والمثابرة على كسب مزيد الرهانات وابرزها التحكم في مسالة التشغيل ورفع قدرة تونس على مسايرة التحولات الكبرى وبلوغ موءشرات أكثر المجتمعات رقيا. واوضح السيد محمد الغرياني ان الاصلاحات الكبيرة التي شملت كل الميادين والقطاعات استمدت عوامل نجاحها من التجاوب الوطني القوي الذي لقيه مشروع السابع من نوفمبر في كافة مراحل هذه المسيرة المظفرة ومما تم ارساوءه من قواعد جديدة للمشاركة والحوار والديمقراطية ولبناء مجتمع مدني حر ومسوءول، فضلا عن تدعيم حقوق الانسان والتحسين المتزايد لمستوى معيشة المواطن وتعزيز الامن والاستقرار. وتطرق من جهة اخرى الى الانتخابات البلدية المقبلة موءكدا انها مناسبة لدعم ادوار كل فئات المجتمع وخاصة المراة والشباب والكفاءات وكبار المناضلين في منظومة العمل البلدي بما يفتح مجالات جديدة للإفادة والاضافة. ولاحظ ان كسب رهانات هذه الانتخابات يمثل ركيزة هامة لتاكيد حيوية التجمع واشعاعه ولاعطاء الدفع المتجدد للتنمية المحلية والجهوية بابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مبرزا حرص التجمعيين والتجمعيات على الاختيار الافضل لمن سيمثلهم في المجالس البلدية. وابرز الامين العام للتجمع من ناحية اخرى اهمية تنشئة الاجيال الجديدة على الوفاء لمبادىء التغيير ولرسالة التجمع الوطنية والنضالية مستعرضا معاني وابعاد العناية الرئاسية الخاصة بالشباب والافاق الكبرى التي تفتحها مبادرة سيادة الرئيس باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب لاسيما على صعيد تفعيل جهود التواصل والتفاهم والتقارب بين الاجيال والشعوب والثقافات. واشار الى المكانة الجوهرية التي تحتلها المراة في تونس مبرزا ما جاء في خطاب رئيس الدولة في افتتاح الموءتمر الوطني للاتحاد الوطني للمراة التونسية من تاكيد على اهمية مواصلة تعزيز مكاسب المراة ومكانتها في الدولة والمجتمع. وابرز على هذا الصعيد مظاهر نجاح رئاسة تونس في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المراة العربية وبالخصوص منها توسيع روح المبادرة في عمل المنظمة ورفع درجة الوعي بمنزلة المراة العربية وباهمية تعزيز مشاركتها في الحياة العامة واندماجها في مسارات الحضارة الكونية الراهنة. وعبر المقاومون وكبار المناضلين من مختلف انحاء الجمهورية والإطارات التجمعية بولاية المنستير الذين حضروا هذا الاجتماع من جهتهم عن تعلقهم بمبادىء التغيير واعتزازهم بالمساهمة الفعالة في تجسيم اهداف وطموحات المشروع الحضاري الكبير الذي يقوده بكامل الحكمة والتبصر والتوفيق الرئيس زين العابدين بن علي. كما ابرزوا عزمهم على مضاعفة الجهد لانجاح محاور البرنامج المستقبلي الجديد “معا لرفع التحديات” وتامين انتقال الخبرات والتجارب بين الاجيال التجمعية. وتولى السيد محمد الغرياني الذي كان مرفوقا بالخصوص بوالي المنستير وبرئيس دائرة المناضلين بالتجمع افتتاح معرض وثائقي بمقر لجنة التنسيق بالمنستير يبرز بالصور والوثائق والمقالات حياة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ومختلف اطوارها النضالية ويترجم ما حظي به المجاهد الاكبر من عناية فائقة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي ومن تبجيل وتكريم بعد تحول السابع من نوفمبر.