يتوفر الصناعيون التونسيون على حظوظ كبيرة للتموقع في السوق البريطانية، ذلك ما أكدته السيدة جاين سوالو الخبيرة البريطانية في مجال النسيج والملابس. وأضافت الخبيرة خلال ملتقى إعلامي انتظم اليوم الثلاثاء بالعاصمة ببادرة من مركز النهوض بالصادرات وبالتعاون مع الجامعة الوطنية للنسيج أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من الصناعيين تعزيز حضورهم في الصالونات المهنية المتخصصة في قطاع النسيج والملابس وإتقان اللغة الانجليزية والإلمام بالثقافة البريطانية. ويندرج هذا الملتقى في إطار التحضيرات الجارية لأيام الشراكة المهنية في قطاع النسيج والملابس الذي سيلتئم بالمملكة المتحدة من 10 إلى 12 مارس 2009 والرامي إلى تطوير الصادرات التونسية إلى السوق البريطانية. ودعت الخبيرة البريطانية المصدرين التونسيين إلى وضع إستراتيجية لغزو السوق البريطانية تستند إلى تحليل سلوك المستهلك ومظاهر المنافسة وسياسة مدروسة للأسعار لاسيما وان هذه السوق تستورد 90 بالمائة من حاجياتها من منتوجات النسيج كما يتعين على تونس إبراز المزايا التفاضلية التي يتيحها القطاع وتوخي سياسة ترويج مباشرة مع الباعثين البريطانيين. وتعد بريطانيا الحريف السابع لتونس حيث يستأثر بنسبة 3 بالمائة من الصادرات التونسية في مجال النسيج والملابس . كما أن حصة الصادرات في مجمل حجم الصادرات التونسية في اتجاه بريطانيا قد انخفضت من 53 بالمائة سنة 2005 إلى 5ر15 بالمائة في سنة 2008 . وتتمثل أهم المواد المصدرة في الملابس الداخلية النسائية والرجالية وملابس الجينز وغيرها. كما حافظ تطور حجم الواردات مع هذا البلد الذي يعد المزود الثامن لتونس على استقراره.