أخبار تونس - أحرز المركز الفني للتعبئِة والتغليف مؤخرا على شهادة نظام إدارة الجودة الايزو 9001 وعلامة جودة الاستقبال “مرحبا” وهو مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية ويعد ركيزة أساسية لكل المتدخلين في الدورة الاقتصادية المعنيين بالعبوات من صناعيين ومصدرين ومعبئين وكان هذا المركز أحدث سنة 1996. وقد اعتاد المركز الفني للتعبئة والتغليف تنظيم مناظرة الوطنية لأفضل العبوات بهدف خلق روح المنافسة في صلب المؤسسات التونسية والحثَ على التجديد والابتكار. وتضمن هذه المسابقة النهوض الفعلي بكل أشكال الخلق والإبداع وتحسين العبوات علما وأن العبوات المتفوقة على المستوى الوطني يمكنها المشاركة في المناظرة العالمية التي تنظمها المنظمة العالمية للتغليف WPO التي تولي عناية فائقة للتميز على المستوى العالمي وتساهم في النهوض بالعبوات. وقد انتظم أمس الأربعاء موكب تم خلاله تكريم الفائزين في الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية لاختيار أحسن العبوات “نجوم اللف 2010′′. وقد فازت بجوائز هذه الدورة 36 عبوة منها 23 تحصلت على الجائزة المخصصة لقسم الترويج للبيع والتي تأخذ بعين الاعتبار التجديد وأقلمة المنتوج مع متطلبات السوق فيما تحصلت 13 عبوة على الجائزة الخاصة بالقسم الفني التي ترتكز على جهود التحكم في التكنولوجيات الحديثة للتصنيع والطباعة وسهولة توزيع وتخزين واستعمال المنتوج فضلا عن احترامها للبيئة. ويذكر أن المركز الفني للتعبئة والتغليف يضع على ذمة المتدخلين في الدورة الاقتصادية المعنيين بالعبوات من صناعيين ومصدرين ومعبئين برنامجا ثريا ومتنوعا للإحاطة الفنية قصد مساعدتهم على تجسيم توجهاتهم في تطوير العبوات، كما أنه يساهم في تطوير البرامج القطاعية الممولة من طرف صناديق التعاون بغية تمكين مؤسسات القطاع من خبرة عالمية حديثة وذات جدوى. ومن مهام المركز الإحاطة بالمؤسسات المصدرة قصد تحسين نوعية العبوات كوسيلة للنهوض بالصادرات من خلال تصميم العبوات حسب الأسواق المستهدفة لضمان قدرة تنافسية عالية. وفي هذا السياق يشار إلى أن التحديات المستقبلية في مجال التعبئة والتغليف تستوجب تظافر كل الجهود حيث أن دخول تونس في منطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2008 يضع المؤسسات التونسية في مواجهة مع المنافسة العالمية خاصة على مستوى التصدير ذلك أن طريقة التعبئة والتغليف تسهل تموقع المنتوج التونسي في الأسواق الأجنبية.