أخبار تونس - تعمل تونس على تعزيز انتماءها لفضائها الإفريقي والارتقاء بأدوارها في تفعيل العمل الإفريقي المشترك بما يؤمن تحقيق تطلعات شعوب القارة إلى التكامل والاستقرار والازدهار وفي هذا الإطار احتضنت تونس أشغال الملتقى الطلابي الإفريقي الأول الذي انتظم ببادرة من منظمة طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي. ويندرج هذا الملتقى في إطار الاستعداد للسنة الدولية للشباب تحت شعار “معا لترسيخ الحوار والتفاهم المتبادل” بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على مبادرة رئيس الدولة المتعلقة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. وكان السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي افتتح أشغال هذا الملتقى أمس الاثنين 19 أفريل 2010 مبينا الدلالات الرمزية العميقة لمثل هذه الأنشطة والمبادرات الطلابية المشتركة بين الشباب الإفريقي ملاحظا أنها تترجم الإيمان القوي بأهمية الوحدة الإفريقية وبدور شباب القارة في كسب رهانات الحاضر والمستقبل. وتطرق إلى أبعاد ومضامين السنة الدولية للشباب مشددا على أهمية إسهام طلبة التجمع وطلبة إفريقيا في دعم الحوار الشبابي حول أمهات المسائل والخيارات القارية والكونية وضمان نجاح هذه التظاهرة بما يتيح بناء مستقبل أفضل للبشرية بجميع مكوناته ومناطقه. وفي اختتام الملتقى ذكّر السيد كمال مرجان عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الشؤون الخارجية بالمكانة الإستراتيجية والمتميزة للبعد الإفريقي في الدبلوماسية التونسية وفي تصور تونس لعلاقاتها الخارجية كما استعرض الوزير مختلف المبادرات التونسية الرامية إلى تكريس ثقافة الحوار والحد من الفوارق الاقتصادية مشيرا في هذا الصدد بالخصوص إلى “عهد قرطاج للتسامح في أفريل 1995′′ وبإحداث كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان في نوفمبر 2001 ومصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2002 على مبادرة تونس بإحداث صندوق عالمي للتضامن لمكافحة الفقر إلى جانب احتضان بلادنا للمرحلة الثانية من القمة العالمية حول مجتمع المعلومات في نوفمبر 2005 وإعلان سنة 2005 سنة دولية للرياضة في خدمة السلم. وابرز المكانة المتميزة التي يحتلها الشباب في المشروع المجتمعي للرئيس زين العابدين بن علي والدور المحوري الذي تضطلع به هذه الشريحة في إستراتيجية التنمية وفي تحديد الآفاق المستقبلية والمقاربة الحضارية لتونس. وأكد أن الحوار المتواصل مع الشباب الذي فتحت أمامه أبواب الانخراط في الحياة العامة يعد ركيزة أساسية للسياسة الوطنية في المجال مستعرضا الإسهامات المتميزة لشباب تونس عبر مختلف فضاءات الحوار والاستشارات والمجالس الاستشارية والهياكل الجمعياتية في تصور البرامج التي تم وضعها لفائدتهم بالخصوص. وفي هذا السياق عبر السيد “لندري بديالي” رئيس جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة بتونس عن الإعجاب الفائق بما حققته تونس من تقدم مطرد في جميع المجالات بفضل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي من خلال تأكيد سيادته في كل البرامج والمبادرات والمواقف من رؤية متبصرة وحس إنساني مرهف وتعلق بأسمى قيم الإنسانية. وأعرب الطلبة الأفارقة المشاركون في هذا الملتقى عن عميق اعتزازهم وفخرهم بالدراسة في تونس مؤكدين العزم الراسخ على المساهمة في إنجاح السنة الدولية للشباب باعتبارها مبادرة تونسية وعنوان إسهام القارة الإفريقية في خدمة أجيال المستقبل وتشكيل ملامح الغد الأفضل للإنسانية جمعاء.