أخبار تونس - يشكّل إدراج المؤسسات الاقتصادية في السوق البديلة ضمانا لجملة من العناصر المتعلقة بالمردودية والشفافية والثقة التي تعتبر من الشروط الأساسية للاندراج وفي السوق البديلة في هذا السياق تحصلت مؤسسة “اسمنت قرطاج” خلال الأسبوع الماضي على الموافقة المبدئية للإدراج أسهمها في السوق البديلة وذلك خلال اجتماع مجلس إدارة بورصة تونس. ولهذا الغرض سترفّع مؤسسة “اسمنت قرطاج” من رأس مالها المقدر حاليا ب 680ر71 مليون دينار من خلال إصدار 71 مليون سهم جديد تنتفع بالأرباح في جانفي 2010 أي ما يعادل 49%من رأس مال الشركة اثر الترفيع فيه. وستخصص مداخيل هذه العملية لتمويل وحدة الإنتاج الجديدة والتي تقدر طاقة إنتاجها ب 76ر1 مليون طن من الكلينكر في السنة وستدخل طور الإنتاج في جوان2012. وستطلق الشركة في إطار عملية إدراج أسهمها في السوق البديلة عرضا عموميا للبيع بسعر مؤكد في حدود 9ر1 دينار ستشمل 20 مليونا و392 ألفا و467 سهما جديدا في ما ستخصص 47 مليونا و368 ألفا و421 سهما للمساهمين المؤسساتيين و3 ملايين و239 ألف و112 سهما لفائدة الخواص. وقد تولي تنظيم العملية وتقييم الاسهم مكتب الاستشارة المالية “فينور” في حين سيشرف على عملية الإدراج وسيط البورصة شركة “ماك”. ويشار إلى أن شركة اسمنت قرطاج أحدثت في أكتوبر 2008 من قبل السيدين بلحسن الطرابلسي رئيس مجلس إدارة الشركة ولزهر سطا المدير العام للمؤسسة. وتعتمد في التزود بالمواد الأولية على مقطع جبل الرصاص الذي يمتد على مساحة 218 هكتارا ويتوفر على إمكانيات هامة للمواد الأولية ذات الجودة العالية. وسيرتكز عمل المؤسسة خلال الفترة القادمة على ثلاثة أنشطة أساسية وهي الاستخراج المنجمي وإنتاج وبيع منتوجات المقاطع. ويذكر أن بورصة تونس وضعت إستراتيجية للنهوض بالسوق البديلة ترتكز على القيام بحملات تحسيسية لفائدة أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتعاون مع النسيج الجمعياتي. ويشار إلى أن تطوير هذه السوق يستدعي : - تحسيس أصحاب المؤسسات بمزايا هذه السوق في توفير تمويلات طويلة المدى - إعادة النظر في النظام التمويلي الحالي وتحقيق التكامل بين مختلف أطرافه - تشجيع شركات الاستثمار ذات رأسمال تنمية على حفز المؤسسات على الاندراج في البورصة