أخبار تونس - تعكف حاليا مجلة “بانيبال” التي تصدر في لندن باللغة الانقليزية ثلاث مرات في كل سنة على إعداد ملف خاص حول الأدب التونسي الحديث في 300 صفحة قصد إلقاء الضوء على أبرز أعلام الرواية والقصة والشعر في تونس. ويشرف على هذا المشروع الكاتب والمحرر الصحفي العراقي المقيم بلندن صموئيل شمعون الذي قدم خصيصا لحضور فعاليات الدورة ال28 لمعرض تونس الدولي للكتاب ليلتقي ببعض وجوه الأدب التونسي ويجري معهم لقاءات من أجل إعداد منتخبات من النصوص الأدبية بداية بمقاطع من كتابات محمود المسعدي وأقاصيص علي الدوعاجي والبشير خريف وقصائد أبي القاسم الشابي وغيرها من النصوص المميزة. وكانت المجلة قد تأسست في لندن يوم 24 سبتمبر 2004 ومهمتها دعم نشر الأدب العربي في العالم مترجما إلى الإنقليزية، سعيا إلى تعميق الحوار الثقافي وإغناءه بين العالم العربي والغرب. وعند إطلاقها تكونت هيئة تحرير مجلة “بانيبال” من بيتر كلارك (رئيسا شرفيا) وبول ستاركي (رئيسا)، كما ضمت المجلة الكاتب العراقي صموئيل شمعون والمترجمة الأدبية سميرة قعوار والشاعر العراقي سعدي يوسف. وفي عددها الأخير، أفردت مجلة “بانيبال” ملفا خاصا عن “الأدب اليمني اليوم” جاء في 160 صفحة يشمل نصوصا روائية وقصصية وقصائد ل17 شاعرا. كما تضمن هذا العدد متابعة مرفقة بصور لأدباء عرب شاركوا في مهرجان برلين العالمي للأدب. وفي تصريح خاص ل “أخبار تونس” قال الكاتب العراقي صموئيل شمعون إنه يشعر بالسعادة بزيارة معرض تونس الدولي للكتاب سيما وأن الدورة ال28 لهذه التظاهرة ثرية ومميزة من خلال مشاركة عدد كبير من دور النشر من تونس ومن خارجها قائلا”سأستغل هذه الفرصة الطيبة وأقوم بإطلالة على الأدب التونسي وما حققه من رقي ونماء من خلال الحوار المباشر مع بعض الشعراء والروائيين لأعد ملفا خاصا حول الأدب التونسي المعاصر سيصدر قريبا باللغة الانقليزية”. وكتكملة لهذا الملف عن الأدب التونسي في مجلة “بانيبال” أجرى صموئيل شمعون اتصالات حثيثة مع أبرز المعارض الدولية قصد برمجة تكريم خاص بالأدب التونسي، ومن المنتظر أن يخصص معرض فرانكفورت الدولي ومعرض برلين ومهرجان لندن العالمي للأدب مجالا لتناول الأدب التونسي من خلال تنظيم عدة أمسيات أدبية يحضرها أدباء تونسيون.