أخبار تونس - سجّل القطاع السياحي خلال الثلاثية الأولى من هذه السنة مؤشرات ايجابية حيث وفر عائدات بقيمة 545 مليون دينار وتجاوز عدد الوافدين مليونا و98 ألف سائح أي بتطور بنسبة 0.6% وفاق عدد الليالي المقضٌاة 4 ملايين و463 ألف ليلة بتطور بنسبة 4.6% وذلك مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009. وبيّن السيد سليم التلاتلي وزير السياحة خلال ندوة صحفية عقدها أمس الخميس 29 أفريل أن هذه النتائج لا تمثل إلا نسبة 12% من النتائج الجملية لكامل السنة باعتبار أن ذروة الموسم السياحي تتزامن مع فصل الصيف. وأوضح الوزير أنه من المنتظر أن توفر السياحة التونسية خلال كامل سنة 2010 مداخيل تعادل أو تفوق تلك المسجلة سنة 2009 أي حوالي 3.4 مليار دينار. وأشار إلى أن 35675 سائحا تعذرت عليهم العودة إلى بلدانهم في الأوقات المحددة جراء أزمة النقل الجوي الناجمة عن تداعيات بركان ايسلندا، واضطروا إلى تمديد عطلهم بيومين أو 3 أيام إضافية. ولاحظ أن 40364 سائحا برمجوا قضاء عطل في تونس اضطروا إلى إلغاء سفراتهم أو تأجيلها بحكم أزمة النقل الجوى. وأوضح أن الجهود ستتركز خلال الفترة القادمة على تنويع المنتجات السياحية التونسية للاستجابة للتطلعات الجديدة للسائح “السياحة الثقافية والبيئية والدينية والرياضية والعلاجية وسياحة الصولجان والمؤتمرات”. وأفاد أن الوزارة شرعت في تجسيم خطة لاعتماد التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في مختلف حلقات القطاع السياحي من أجل مواكبة الاستعمال العالمي المتنامي لهذه الوسائط في المجال السياحي خاصة أن 70% من سياح العالم يختارون وجهاتهم السياحية بالانترنت وأن 60% من سياح بريطانيا وأوروبا الشمالية يختارون الوجهة السياحية ويحجزون إلكترونيا. وفي هذا الإطار سيتم تطوير موقع واب وزارة السياحة والديوان الوطني للسياحة التونسية والتمثيليات السياحية التونسية بالخارج ودعم المبادرات الخاصة في مجال تطوير مواقع واب تروج للوجهة السياحية التونسية. كما لاحظ أن الميزانية التي تخصصها تونس للترويج السياحي في الخارج “ضعيفة” مقارنة بالميزانيات المرصودة في دول منافسة وأن الهدف هو مضاعفة هذه الميزانية مرتين أو ثلاث مرات. وأفاد انه سيتم قريبا إطلاق حملة ترويجية ثانية للسياحة التونسية تعتمد المعلقات الاشهارية في 50 مدينة رئيسية داخل 15 بلدا أوروبيا مذكرا أنه تم خلال الحملة الأولى استعمال 7056 معلقة. وأضاف الوزير أن ذروة الموسم السياحي ستتزامن خلال السنوات السبع القادمة مع شهر رمضان المعظم وأنه تم وضع خطط ترويجية خاصة بالسياح الليبيين والجزائريين للحفاظ على المستويات الحالية لتدفقهم على تونس خلال هذه الفترة. وأعلن أنه سيتم الانتهاء خلال الأشهر القادمة من إنجاز الدراسة الإستراتيجية المتعلقة بتطوير السياحة التونسية في أفق 2016 موضحا أن الدراسة ستفضي إلى وضع خطة عمل دقيقة يتم تنفيذها ضمن شراكة مع مختلف أهل المهنة.