أخبار تونس- بلغت المؤشرات الصحية في تونس مستوى متميزا خلال العقدين الأخيرين مما سمح بتحقيق نقلة بارزة كانت محل اهتمام عدد من الدول الشقيقة والصديقة التي تسعى إلى تفعيل الشراكة مع تونس في جميع مجالات التعاون من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والمحافظة على صحة المواطن. وتأكيدا لكفاءة الخبرات الطبية التونسية لا سيما الإطارات الطبية وشبه الطبية، نظمت جمعية الصداقة التونسية المالية مؤخرا بباماكو القافلة الصحية الخامسة التي يؤمنها أخصائيون تونسيون. وشملت هذه القافلة اختصاصات طب القلب والنساء والتوليد والعظام وجراحة الوجه والتدليك ضمن عيادات طبية وعمليات جراحية إضافة إلى ندوات وورشات تكوينية لفائدة الإطارات الطبية وشبه الطبية المالية. ومن جهة أخرى تم إبرام اتفاقية بين وزارة الصحة بجمهورية مالي والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري في إطار تعاون ثلاثي مع اسبانيا. وبمقتضى هذه الاتفاقية تشرع مالي في تنفيذ برنامج للصحة الإنجابية بإشراف الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وبتمويلات قدرت ب 2 مليون دولار. وتمثل هذه القوافل الصحية دعامة للإشعاع الإقليمي والتعاون الدولي لتونس التي تهدف إلى دعم تموقعها كقطب للتصدير والاستثمار في مجال الخدمات الصحية لاسيما من خلال استكمال تجسيم خطة العمل التي أذن بها رئيس الدولة للغرض خلال المجلس الوزاري الملتئم بتاريخ 5 سبتمبر 2008 . وتهدف هذه الخطة بالخصوص إلى مزيد توظيف القدرات الهامة التي اكتسبتها تونس في هذا المجال والتي تبرز بالخصوص من خلال تطور عدد الوافدين الأجانب المقبلين على العلاج بالمؤسسات الصحية التونسية إلى نحو 120 ألف معالج وتطور صادرات الأدوية إلى 40 مليون دينار سنة 2009 إلى جانب تصدر تونس المرتبة الثانية عالميا في مجال العلاج بمياه البحر حيث تستقبل المراكز المختصة نحو 150 ألف سائح سنويا.