انطلق يوم الجمعة بحي النصر من ولاية اريانة استغلال مصحة جديدة مختصصة بعلاج الاورام السرطانية مجهزة باحدث التقنيات الطبية. وتبلغ الكلفة الجملية لهذه المصحة 18 مليون دينار وهي تضم فى قسطها الاول وحدات طبية واستشفائية واقسام للانعاش والجراحة والتشخيص والعلاج بالاشعة والجراحة بالمنظار والطب الاستعجالي. ويتضمن القسط الثاني من هذا المشروع الذي سيكون جاهزا مع موفى سنة 2009 قسما متخصصا بجراحة الاورام السرطانية.وتعنى هذه المؤسسة الاستشفائية الحديثة بالمرضى المصابين بالسرطان حيث يتعهد بهم قبل جلسات العلاج الكيميائي اخصائي في العلاج بالموسيقى. وقد ثمن السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية هذا الانجاز الجديد الذي يدخل طور الاستغلال تزامنا مع التظاهرات التي وضعتها تونس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان بما يترجم الحرص على تعزيز اختصاص طب السرطان على المستوى الوقائي والعلاجي. واستعرض الوزير مختلف الاجراءات التي اقرتها الدولة لتشجيع الاستثمار الخاص في قطاع الصحة في اطار السياسة التنموية الرامية الى تمكين القطاع من مواكبة حاجيات الطب الحديث والاستجابة للطلبات المتزايدة للخدمات الصحية المتطورة على مستوى الجودة. واشار الوزير الى ارتفاع عدد المرضى الاجانب الذين يختارون تونس وجهة للعلاج ذلك ان اكثر من 100 الف مواطن من بلدان شقيقة وصديقة وقعت معالجتهم بالمصحات التونسية سنة 2007 مقابل 42 الف سنة 2003. وتدعيما لهذا التوجه اذن الرئيس زين العابدين بن علي بتاريخ 5 سبتمبر 2008 بوضع استراتيجية وطنية لجعل تونس قطبا لتصدير الخدمات الصحية في افق 2016. وجدير بالذكر ان عدد المصحات الخاصة في تونس ارتفع من 33 سنة 1990 الى 76 سنة 2008 كما شهدت التجهيزات الطبية الثقيلة نقلة نوعية حيث توجد بالقطاع الخاص اليوم نسبة 61 فاصل 5 بالمائة من جملة التجهيزات من بينها ست 6 الات تصوير بالرنين المغناطيسي. ومن جهته ابرز السيد محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية النقلة النوعية التي سجلها القطاع الصحي في تونس على مستوى التجهيزات وكفاءة الاطارات الطبية وشبه الطبية.