يستأنف المنتخب التونسي لكرة القدم مساء الاربعاء نشاطه عندما يواجه وديا نظيره الهولندى على ملعب 7 نوفمبر برادس في اطار استعدادات المنتخبين لتصفيات كاس العالم المقررة بجنوب افريقيا عام 2010. وبعد حوالي 15 عاما عن تاريخ اخر مواجهة جمعتهما في اطار ودى كذلك عندما تعادلا 2/2 يوم 19 جانفي 1994 في الملعب الاولمبي بالمنزه يتجدد الموعد بين المنتخبين اللذين بصدد التحضير لمباراتيهما يوم 28 مارس المقبل امام كينيا في نيروبي بالنسبة لنسور قرطاج وامام اسكتلندا في امستردام بالنسبة للمنتخب البرتقالي لحساب التصفيات الخاصة بالقارتين الافريقية والاوروبية المؤهلة الى المونديال. وتراهن العناصر الوطنية على ان تكون الثالثة ثابتة وتقترن بتحقيق الفوز على المنتخب الهولندى بعد تعادل عام 1994 وخسارة يوم 5 افريل 1978 في المنزه ايضا برباعية نظيفة امام جيل منتخب الارجنتين بقيادة المدرب عبد المجيد الشتالي. وستشكل هذه المقابلة فرصة امام الاطار الفني من اجل الوقوف على الاستعدادات الراهنة لكافة اللاعبين وتدعيم عنصر الانسجام بين مختلف افراد المجموعة خاصة في ظل توجيه الدعوة لعدد من العناصر الجديدة وهي ايمن الدمعي /كايزرسلوترن الالماني/ ووليد التايب /الترجي الرياضي/ وفابيان بشير كامو /شارلروا البلجيكي/ الذين سيحملون زى المنتخب لاول مرة في مسيرتهم الرياضية. ويتطلع المنتخب التونسي في سادس مباراة له تحت قيادة مدربه البرتغالي اومبرتو كويلهو الذى يملك في سجله الى حد الان انتصارا واحدا و3 تعادلات وهزيمة الى تحقيق نتيجة ايجابية من شانها ان تعزز رصيد الثقة لدى اللاعبين وتمكنهم من متابعة الاعداد لمباراة كينيا بمعنويات مرتفعة وفي ظروف مريحة. وبعد ملاقاة فرنسا في 14 اكتوبر الماضي في ملعب فرنسا الدولي بضاحية باريس /1-3/ سيكون زملاء كريم حقي مجددا في مواجهة احد عمالقة اللعبة المنتخب الهولندى الذى يبحث تحت اشراف مدربه بيرت فان مارفيك عن استرجاع امجاده والعودة الى سالف اشعاعه وهو الذى يملك في سجله بطولة امم اوروبا عام 1988 في المانيا بفضل جيل موهوب تالف انذاك بالخصوص من الحارس فان بروكلين والهداف ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريشكارد ورونالد كومان اضافة الى مركز الوصيف خلال مونديالي 1974 في المانيا و1978 في الارجنتين بفريق عتيد ابتكر اسلوب الكرة الشاملة وضم في صفوفه عناصر لامعة على غرار يوهان كرويف ويوهان نيسكانس ورود كرول وروبار رانزانبريك. واذ يبدو الخيار واضحا في مركز حراسة المرمى من خلال مواصلة الاعتماد على حمدى الكسراوى فان تركيبة الدفاع ستشهد بعض التحويرات مقارنة باللقاء الودى الاخير امام غانا يوم 19 نوفمبر الماضي حيث ينتظر ان يتم التعويل في المحور على راضي الجعايدى وكريم حقي بعد تخلفهما عن موعد اكرا على ان يضطلع سهيل بالراضية ويامن بن زكرى بتنشيط الرواقين الايمن والايسر على التوالي في غياب كل من انيس البوسعايدى وياسين الميكارى المصابين. ويتوجب على عناصر هذا الخط ابداء قدر كبير من التركيز والتحلي بلياقة بدنية عالية باعتبار ان ارتكاب اى خطإ امام مهاجمين ذوى مستوى عالمي مرموق مثل روبن فان بيرسي /ارسنال الانقليزى/ واريين روبن ورافائيل فاندرفارت /ريال مدريد الاسباني/ سيكون ثمنه باهظا وعواقبه وخيمة على الفريق. اما في وسط الميدان فتتجه النية نحو مواصلة منح الثقة في حسين الراقد وجمال السايحي مقابل اعادة تثبيت فهد بن خلف الله في هذا الخط اثر تغيبه عن لقاء غانا واتاحة الفرصة امام ايمن الدمعي لاختبار حقيقة امكانياته. وتبدو الخيارات متوفرة بالشكل المطلوب في الهجوم خصوصا مع عودة امين الشرميطي بعد تعافيه من الاصابة. ولئن ينطلق سامي العلاقي بحظوظ وافرة للظهور في التشكيلة الاساسية باعتباره يمر بفترة زاهية مع فريقه غروثر فورث في بطولة الدرجة الثانية الالمانية فان الغموض يبقى يكتنف هوية المهاجم الثاني بين الثلاثي محمد السليتي وامين الشرميطي وعصام جمعة الذى يبقى مع ذلك الاقرب لمعاضدة العلاقي في الخط الامامي.