تقام الدورة الأولى للألعاب الاولمبية الخاصة بالشباب سنة 2010 بسنغفورة. وتهدف هذه التظاهرة الدولية الكبرى التي لا تقتصر على الجانب الرياضي فحسب الى المساهمة في التقريب بين الشعوب وتربية الناشئة على القيم الاولمبية السامية وذلك طبقا لتوجهات صاحب هذه المبادرة السيد جاك روغ رئيس اللجنة الدولية الاولمبية. وفي هذا الإطار، ستشهد النسخة الأولى تنظيم مسابقات تربوية وثقافية قصد إعطاء الدورة أبعادا اجتماعية وتربوية من جهة وحتى تستجيب لتطلعات اللجنة الدولية الاولمبية التي ترمي إلى جعل هذا الموعد الرياضي الدولي مناسبة هامة لنشر الثقافة الاولمبية من جهة أخرى. ومن هذا المنطلق ، وضع المنظمون برنامجا يطلق عليه اسم ” فراندس يوغ” يهدف إلى ضمان نجاح الألعاب الاولمبية للشباب كما يعمل على تعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب وربط علاقات دائمة بين الشباب في كامل أنحاء العالم فضلا عن المساهمة في نشر أوسع للمبادئ الاولمبية وقيم التسامح التضامن. وضمانا لحسن سير هذا البرنامج في أفضل الظروف تم إحداث توأمة بين المؤسسات التربوية بكل من تونس وسنغفورة قصد تيسير عملية تبادل المعلومات في مجالي الثقافة والرياضة. وترى اللجنة الدولية الاولمبية والمنظمون أن هذه التوأمة من شانها ان تعمل على مزيد التعريف بالثقافات وتبرز واقع الرياضة في مختلف البلدان المشاركة وذلك من خلال أنشطة اللجان الاولمبية الوطنية. وفي هذا الإطار، اختارت وزارة التربية والتكوين بالتعاون مع اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية المدرسة الابتدائية بنهج مرسيليا والمعهد الرياضي بالمنزه لتمثيل تونس وإبراز المكاسب والانجازات التي تحققت في قطاعات الرياضة والحركة الاولمبية والشباب فضلا عما تتميز به المقاربة التونسية من إشعاع في مجال ترسيخ قيم التضامن والتسامح التي جعلت من تونس نموذجا يحتذى به. وقد شملت التوأمة المؤسستين التربويتين التونسيتين من جهة والمدرسة الابتدائية “يونيتي” بسنغفورة 2100 تلميذ والمعهد الثانوي “كوتاج” 1450 تلميذا من جهة أخرى.