افتتح السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث مساء الجمعة بدار الثقافة بحمام الانف الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان علي بن عياد للمسرح التي تتواصل الى غاية 20 فيفري.وبين بالمناسبة اهمية هذا المهرجان في دفع الحركة المسرحية بتونس مشيرا الى انه يمثل فرصة لاهل المسرح للالتقاء لعرض ابداعاتهم والتحاور بشان قضايا الفن الرابع. ولاحظ ان هذه الدورة تكتسي بعدا خاصا لتزامنها مع قرار الرئيس زين العابدين بن علي بان تكون 2009 سنة الاحتفاء بمائوية المسرح التونسي تاكيدا من سيادته لمكانة المسرح ضمن المنظومة الثقافية في بلادنا. وتقديرا لما بلغته التجربة الابداعية المسرحية من نضج جعلها تحظى باعجاب المتتبعين على الصعيدين الاقليمي والدولي. واستعرض الوزير مسيرة على بن عياد المسرحية مشيرا الى اهمية دوره في تطوير الانتاج المسرحي التونسي شكلا ومضمونا والتعريف به خارج الوطن. وبين ان تكريم هذا الفنان الراحل من خلال المهرجان هو تكريم لجيل كامل من المبدعين من كتاب وممثلين ورسامين وموسيقيين الذين التفوا حوله وكان لهم خير حافز لاسهامهم في تدعيم التجربة الابداعية في بلادنا في شتي مجالات الفنون. وكان السيد عبد الرؤوف الباسطي اطلع قبل ذلك على المعرض الوثائقي “منارات الستار” الذى اقيم للتعريف برموز المسرح التونسي من كتاب ومخرجين مسرحيين وممثلين وتقديم نماذج من اعمال مسرحية بقيت خالدة في تاريخ المسرح التونسي. وتضمن الحفل الافتتاحي لهذه الدورة عرض لوحة في الرقص الفني من تقديم باليه سهام بلخوجة تحية وفاء لروح الفنان على بن عياد الذي ولد يوم 15 اوت 1930 بحمام الانف وتوفي يوم 9 فيفرى 1972 . ومن اهم اعماله المسرحية “اوديب الملك”1958 و”كاليغولا”1962 و”مدرسة النساء”1963 و”عطيل” و”البخيل” 1964 و”مراد الثالث”1968 وكانت اخر مسرحية من اخراجه “بارنادا البا”1971 . وقد انضم علي بن عياد الى فرقة مدينة تونس للمسرح سنة 1958 وتسلم ادارتها عام 1963 وتم بالمناسبة نفسها تكريم ثلة من الممثلين والممثلات وفرقة مدينة تونس للمسرح وجمعية انصار المسرح بتونس. وعرضت في السهرة مسرحية “على البحر الوافر” لفرقة مدينة تونس نص عزالدين المدني واخراج محمد كوكة الذى يقوم فيها بدور البطولة الى جانب المنصف السويسي وهشام رستم . وتتعرض المسرحية لمسيرة العلامة عبد الرحمان بن خلدون وكان وزير الثقافة والمحافظة على التراث استهل زياراته الى ولاية بن عروس بالاطلاع على نشاط بعض المؤسسات الثقافية فيها وزار في هذا الاطار المكتبة النموذجية الجهوية ببن عروس حيث عاين سير العمل بها . كما زار دار الثقافة بالمروج التي تحصلت على جائزة احسن مؤسسة ثقافية لسنة 2008 مطلعا على نوادى الاختصاص العاملة بها.