أخبار تونس- شهد حجم التبادل التجاري بين تونس والكويت ارتفاعا ملحوظا خلال السنتين الأخيرتين لينتقل من 14 مليون دولار تقريبا في سنة 2007 إلى حوالي 100 مليون دولار سنة2008. هذه أبرز المعطيات الاقتصادية والمؤشرات التي تم التطرق إليها خلال الدورة الرابعة للجنة الفنية التجارية الكويتية التونسية المشتركة التي انعقدت بتونس يوم الثلاثاء 22 جوان بإشراف السّيدين شكري مامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية ورشيد السيد يوسف الطبطبائي وكيل وزارة التجارة والصناعة بدولة الكويت وبحضور وفدي البلدين وسفير الكويت بتونس. ويشتمل جدول أعمال اللقاء التونسي الكويتي على التوقيع على البرنامج التنفيذي للمذكرة لسنتي 2010-2011 والذي يتضمن جملة من الأنشطة العملية في مجالات تبادل زيارات المسؤولين والإعلام التجاري وتنظيم البعثات الاستكشافية والترويجية واللقاءات المهنية. كما سيتوّج الاجتماع الحالي بالتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم في مجال المعارض وبروتوكول للتعاون في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ومشروع اتفاقية تتعلق بالمساندة والتعاون الإداري في الميدان الجمركي. ومن شأن هذا التمشي أن يساهم في الارتقاء بحجم المبادلات التجارية الثنائية التي تبقى دون طموحات البلدين رغم توفر الإمكانيات ووجود إطار قانوني ينظم العلاقات التجارية وينص على إعفاءات تامة من المعاليم الديوانية وتوفير أسباب تطورها. وكان السيد شكري مامغلي عرج في معرض حديثه بالمناسبة على الجهود المبذولة باتجاه تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتهيئة الأرضية الملائمة لدعم المبادرة الخاصة وتطوير الشراكة والمبادلات التجارية. وذكر كاتب الدولة بأن هذا التوجه تعزز في الفترة الأخيرة بتنظيم لقاءات رسمية وإقامة معرض للمنتجات الصناعية التونسية بالكويت وإيفاد بعثة من رجال الأعمال للاطلاع على فرص الاستثمار بها علاوة عن دخول مذكرة التفاهم المبرمة بين مركز النهوض بالصادرات بتونس ومركز النهوض بالصادرات الصناعية بالكويت مؤخرا حيز العمل. أما السيد رشيد السيد يوسف الطبطبائي فبين من جهته أن الحوار البنّاء القائم صلب اللجنة سيفضي إلى فتح قنوات وآفاق واسعة تسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين مشيرا إلى ضرورة العمل على الترفيع في حجم التبادل التجاري وتسهيل عملية انسياب السلع ومزيد تشريك القطاع الخاص ملاحظا أن الاستثمارات الكويتية في تونس شملت عديد القطاعات ومن أبرزها القطاع السياحي الذي شهد تطورا ملموسا.