مثلت العلاقات الثنائية التونسية الايطالية في اطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الى جانب القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك محور المحادثة التي اجراها عشية الثلاثاء السيد كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية بمقر الوزارة مع السيد جيانفرانكو فيني رئيس مجلس النواب الايطالي. وثمن الوزير وضيفه الايطالي الطابع المتميز للعلاقات القائمة بين تونس وايطاليا اللذين توفقا الى ارساء شراكة استراتيجية في ما بينهما. وابرز السيد كمال مرجان المساهمة المالية والتكنولوجية القيمة لايطاليا في انجاز مخططات التنمية في تونس بالاضافة الى الدور المتنامي للفاعلين الايطاليين في تنمية الاقتصاد التونسي حاثا في ما يتعلق بمسالة الهجرة على ضرورة ارساء مقاربة شاملة تقوم على التشاور الثنائي وعلى التنمية المتضامنة لمجابهتها بنجاعة. واعرب عن اعجاب تونس بمساهمة الديبلوماسية البرلمانية الايطالية في تعميق واثراء العلاقات الثنائية. ولدى تطرقهمها الى العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي عبر السيدان كمال مرجان وجيانفرانكو فيني عن استعدادهما للعمل المشترك من اجل تعزيز الحوار السياسي بين الشركاء التونسيين والاوروبيين وتوطيد العلاقات الاجتماعية والثقافية والعلمية القائمة بينهما الى جانب دعم اندماج الاقتصاد التونسي في الفضاء الاوروبي. وبعد ان ذكر بموقف تونس الثابت ازاء قضية الشعب الفلسطيني العادلة وبضرورة ايجاد حل تفاوضي لتسوية الوضع بالمنطقة اكد وزير الشؤون الخارجية حرص تونس المتواصل على اشاعة قيم التضامن والتسامح لا سيما لدى الشباب فضلا عن تكريس الحوار بين الثقافات. وفي ختام اللقاء افاد الضيف الايطالي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان المحادثة مع وزير الشوءون الخارجية دارت في مناخ ودي مبينا ان العلاقات التي تربط تونس وايطاليا “عريقة جدا وما تنفك تتجدد”. واشار الى ان ايطاليا تدعم مسار تعزيز العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي وان احراز تونس مرتبة الشريك المتقدم مع الاتحاد سيكون مفيدا لكافة شعوب المنطقة.