أخبار تونس- قال دبلوماسيون ومسؤولون أوروبيون أن تونس تستحق مرتبة «الشريك المتقدّم» وأن المفاوضات بشأن هذه المرتبة المتقدّمة من الشراكة تسير على الطريق الصحيح. وأكد سفير بلجيكيا في تونس توماس أنطوان خلال لقاء إعلامي عقد بتونس مؤخرا أن المفاوضات حول وضعية الشريك المتميز مع الاتحاد الأوروبي سائرة في الاتجاه الصحيح، ونوه المسؤول البلجيكي إلى علاقات بلده مع تونس والتي وصفها بالمتينة. وتستعدّ بلجيكيا في غرة جويلية إلى تسلّم الرئاسة النصف السنوية للاتحاد الأوروبي خلفا لإسبانيا. من جانبه قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس أدريانوس كوستنروجتر أن المفاوضات حول مرتبة الشريك المميز جارية في اتجاهها الصحيح. واستعرض السفير الأوروبي خلال هذا اللقاء برنامج عمل الشراكة وحسن الجوار بين الاتحاد الاوروبي وتونس والذي اعتبره إيجابيا في المجمل خاصة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والقطاعية. واشار إلى أن العمل سيتركز في بداية المفاوضات حول توسعة التبادل الحر في قطاعات تشمل الخدمات والمنتوجات الفلاحية والفلاحية والصيد البحري. وأضاف “سنعمل على دفع برامج منع التلوث في المتوسط وفتح طرقات سريعة بحرية وبرية بين الجانبين إضافة إلى متابعة خطة الطاقة الشمسية في المتوسط ودعم التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي”. وأكد على أن خطط التعاون والشراكة بين السنوات 2011 و2013 جاءت في ظرف خاص نسبيا تميزت بتعميق اندماج الاقتصاد التونسي ضمن الاقتصاد الأوروبي وكذلك في ظل أزمة اقتصادية عالمية تقتضي من تونس مواصلة دعم مساراتها الإصلاحية. كما أشاد المسؤول الأوروبي بنجاح تونس في التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية خاصة في مجال المحافظة على مواطن الشغل ودعم المؤسسات الأكثر تضررا وهو ما لم تنجح فيه عديد الدول الأوروبية. فقد اتخذت تونس خلال فترة الأزمة عديد الإجراءات الظرفية التي تم اتخاذها لمساندة المؤسسات الاقتصادية لمواصلة نشاطها والتي مكنت من توفير أكثر من 80 ألف موطن شغل. من جانب آخر، أكد رئيس مجلس النواب الايطالي جيانفرامكو فيني الذي أجرى زيارة رسميّة لتونس أن بلاده تدعم تمشي تونس للارتقاء إلى مرتبة الشريك المتقدم للاتحاد الأوروبي. وأكد أن التنمية السياسية التي تشهدها تونس تؤهلها لبلوغ هذه المرتبة عن جدارة وأضاف “أن العلاقات المتميزة التي تربط تونس بالاتحاد الاوروبي وكذلك سياستها المتسمة بالتناسق مع قيم هذه المجموعة تجعلها جديرة بهذه المرتبة”.