أخبار تونس- أفاد بيان صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، بمناسبة احتفال تونس يوم السبت 10 جويلية باليوم الوطني للعامل الاجتماعي أن حوالي 1730 أخصائيا اجتماعيا ميدانيا يشرفون على تنفيذ مجمل برامج النهوض الاجتماعي في تونس 90 بالمائة منهم أعوان ميدانيون. وتحتفل تونس هذه السنة بهذا اليوم الوطني تحت شعار “الأخصائيون الاجتماعيون في تونس: سعي متواصل لكسب الرهانات واستعداد دائم لرفع التحديات “. وحسب البيان أيضا، تبلغ النسبة العامة لتغطية السكان بالأخصائيين الاجتماعيين أخصائي واحد لكل 7 آلاف ساكن وهى نسبة مؤهلة للارتفاع وفق توجهات البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 لتصل إلى أخصائي لكل 6 آلاف ساكن. ويتوزع أعوان الخدمة الاجتماعية بين متصرفين ومرشدين ومنشطين لتكوين سلك مشترك من المختصين في تصور وبرمجة وتنفيذ برامج العمل الاجتماعي والتنمية الاجتماعية خاصة في مجالات الرعاية والحماية والتضامن الاجتماعي. و تشمل هذه البرامج على 24 قسما للنهوض الاجتماعي و264 وحدة محلية للنهوض الاجتماعي و15 مركزا للدفاع والإدماج الاجتماعي وعديد مؤسسات الرعاية الاجتماعية الأخرى المختصة. وتشمل جوانب ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية التدخل الاجتماعي مع الفرد والأسرة والجماعات والمجتمعات المحلية والإدارة الاجتماعية والبحوث والدراسات يحرص على تجسيمها أخصائيون اجتماعيون تتوفر لديهم مهارات فنية وعلمية وتجارب ميدانية ثرية. وقد أصبح هذا الدور يكتسي أهمية مضاعفة مع تنامي الحاجيات وتطور المقاربات بما يعكس قدرة قطاع العمل الاجتماعي على الإحاطة بقضايا الأسرة من خلال الوساطة والمصالحة وتعزيز المنهج الوقائي في التدخل والتعهد بنزاعات الحالة الشخصية. ويتأكد دور الأخصائيين الاجتماعيين في تنفيذ وإنجاح عديد البرامج المتصلة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ومحو الأمية وتعليم الكبار والإدماج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين ظروف العيش ووقاية الأسرة من عوامل التفكك وسوء التكيف الاجتماعي. وقد أقر بيان وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، ما يحظى به الأخصائي الاجتماعي من أهمية حيث أفرده رئيس الدولة بنقطة ضمن المحور الثالث من برنامجه للفترة 2009-2014 بهدف تحسين نسبة التغطية وبلوغ نسبة أخصائي اجتماعي لكل 6 آلاف ساكن من أجل الارتقاء بوظيفة الإحاطة الاجتماعية. ويؤكد البرنامج الرئاسي جاء عمق الخيار الاجتماعي المراهن على الإنسان من خلال مجموعة من العناصر تتمثل في : - العمل من أجل بناء “مجتمع التوازن والتماسك بين الأفراد والفئات” - التضامن والحوار بين مختلف الأطراف والفئات الاجتماعية - الحرص على تحقيق “مستوى عيش أفضل ونوعية حياة أرقى” بما يمكن من الارتقاء بظروف عيش التونسي إلى مستوى ما يعيشه المواطن في الدول المتطورة وتبعا لذات البيان، ستشهد سنة 2010 تنظيم دورة تكوينية للرفع من قدرات المشرفين على هياكل ومؤسسات النهوض الاجتماعي. وتشمل البرامج التكوينية كذلك مجالات الوساطة العائلية والتعهد النفسي والاجتماعي بالأشخاص المتعايشين مع مرض نقص المناعة “السيدا” إضافة إلى التكوين في مجال تنمية القدرات الحياتية لدى الشبان ذوي الصعوبات لوقايتهم من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الذي استفاد منه 152اطارا اجتماعيا. كما سينتفع العاملون في مجال الطفولة بحصص تكوينية في مجال حقوق الإنسان وحقوق الطفل بهدف مزيد تكريس المقاربة الحقوقية لبرامج النهوض الاجتماعي. يذكر أن الاحتفال باليوم الوطني للعامل الاجتماعي، أقر منذ سنة 1993 من لدن الرئيس زين العابدين للوقوف على أهمية دور العامل الاجتماعي وتثمين جهوده في تنفيذ مختلف برامج النهوض الاجتماعي الموجهة لجميع الشرائح الاجتماعية سيما الهشة وذات الاحتياجات الخصوصية.