أخبار تونس – في دليل جديد على سعي تونس لحفز الطاقات المتجددة و استقطاب المستثمرين الدوليين عبر مستثمران غربيان عن ارتياحهما لمناخ الاستثمار في تونس و لسعيها لحفز الطاقات البديلة و المتجددة. وأفاد المدير العام لشركة “نور للطاقة” البريطانية، السيد Kevin Sara, أن تمركز شركته في تونس و قرار الاستثمار فيها ” جاء بالنظر إلى ما يتوفر بالبلاد من مناخ استقرار سياسي واقتصادي فضلا عن القرب الجغرافي لتونس من الأسواق الأوروبية”. واعتبر السيد سارا، الذي يشغل أيضا خطة النائب الثاني لرئيس الغرفة التجارية التونسية – البريطانية، أن فكرة إحداث شركة “نور للطاقة” جاءت من منطلق أن الصحراء الإفريقية الشاسعة تتوفر على إمكانيات هامة لإنتاج الطاقة الشمسية. وتطمح شركة “نور للطاقة” إلى تركيز محطات ضخمة فى الصحراء لإنتاج الكهرباء بأقل نسبة إفرازات من غاز الكربون. وابرز السيد كيفن سارا لدى تطرقه إلى التعاون الثنائي بين بريطانيا وتونس فى مجال الطاقة، أن هذه الشركة تمثل دعما للمؤسسات البريطانية الأخرى التي أسهمت بشكل كبير فى تطوير قطاع الطاقة فى تونس. أما مدير شركة ” Clarke Energy Tunisie et France”، السيد Didier Lartigue، فعبر من جهته، عن الارتياح للسرعة التي انطلقت بها أنشطة مؤسسته. وقد ركزت هذه الشٌركة التي أحدثت منذ 3 أعوام 3 مولدات كهربائية بحقول “الواحة” النفطية للحدٌ من الانبعاثات المتأتية من شعلات حقول النفط. كما ستعيد هذه المولدات، التي دخلت حيز العمل منذ نوفمبر 2009، تغذية موقع الحقول بالكهرباء عوضا عن المولدات الكهربائية القديمة التي تعمل بالديزل. يذكر أن تونس التي تتوفر على موارد طاقية متواضعة، استحثت منذ سنوات الخطى على درب تامين حاجيات اقتصادها في هذا المجال وتنويع مصادر الطاقة ولا سيما عبر تكثيف الاستثمار في مجال الطاقات البديلة. وتولي تونس عناية متميزة للاستثمار في الطاقات المتجددة الشمسية والتوليد المؤتلف والرياح وينصهر المخطط الشمسي التونسي في صميم هذه التوجهات باعتبار انه يدمج كافة مجالات النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة. وتقدر التمويلات المرصودة لهذا المخطط، المتناغم مع المخطط الشمسي المتوسطي، بما قيمته 3600 مليون دينار، وهو يتكون من 40 مشروعا متكاملا يشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والنجاعة الطاقية والإنتاج الذاتي للكهرباء والترابط الكهربائي وصناعة اللاقطات الشمسية (فوطوضوئية) وجملة من المشاريع الأخرى.