اجتمعت اللجنة الوطنية متعددة الأطراف لمقاومة التدخين صباح الأربعاء بتونس بغية الاطلاع على خطة العمل المتعلقة ببلورة الآليات العملية لتجسيم قرار رئيس الدولة جعل 2009 سنة مكافحة التدخين.وجرى خلال الاجتماع الذي سجل مشاركة ممثلين عن الوزارات والهياكل العمومية والنسيج الجمعياتي ووسائل الإعلام الوطنية والمنظمة العالمية للصحة استعراض واقع ظاهرة التدخين وانجازات الخطة الوطنية لمكافحة التدخين فضلا عن تدارس سبل التطبيق الفعلي لخطة العمل المبرمجة لسنة 2009 . وبين السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية بالمناسبة أن قرار الرئيس زين العابدين بن على جعل 2009 سنة مكافحة التدخين يترجم العناية التي يوليها للحفاظ على صحة المواطن ويجسم أهمية المقاربة الوقائية صلب السياسة الصحية الوطنية. وأشار إلى الاهتمام المتنامي بهذا الموضوع في تونس سيما من خلال الخطة الوطنية المتكاملة لمكافحة ظاهرة التدخين والتي تشمل الجوانب التشريعية والترتيبية والتوعوية والتحسيسية والمساعدة على الإقلاع عن التدخين. ودعا إلى تضافر جهود مختلف الهياكل المعنية وتحديد المهام الموكولة لكل منها قصد دعم برامج التوعية بمخاطر التدخين وتطبيق القانون الحالي المتعلق بالوقاية من مضار التدخين بأكثر صرامة مشيرا إلى الدور الأساسي لوسائل الإعلام في إنجاح الجهود الوطنية للتصدي لآفة التدخين. وتركزت الجلسة على محاور الخطة المقترحة لسنة 2009 بهدف تقليص نسبة المدخنين خلال السنوات الخمس القادمة فضلا عن تنمية المعارف وتطوير المواقف والسلوك الرافض للتدخين لدى كل الفئات. وتناول النقاش أهم محاور الخطة المتضمنة تعزيز الأنشطة التحسيسة لتعميق الوعي بمضار التدخين وتعميم مشروع مؤسسات صحية وتربوية خالية من التبغ والانطلاق في مشروع أوساط مهنية خالية من التبغ وتقييم مردودية عيادات المساعدة على الإقلاع البالغ عددها 20 عيادة وتعميمها فضلا عن تطبيق الإجراءات الواردة بالقانون الحالي وإعداد مشروع لتنقيحه وإتمامه بهدف دعم نجاعته في مكافحة التدخين. كما تعرضت الجلسة إلى عديد المسائل ذات العلاقة من بينها الدعاية والإشهار لفائدة التبغ ومنع التدخين بالأماكن العامة وتوظيف مختلف المناسبات الثقافية والرياضية لتقديم أنشطة توعوية واستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة للتصدي لظاهرة التدخين وتكثيف الحصص التحسيسية بالوسط المدرسي والجامعي.