في مداخلته يوم الخميس أمام روءساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية ثمن السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية ما تشهده كافة جهات البلاد من انجازات ومكاسب جمة في كنف التضامن والأمن والاستقرار وفي إطار مسيرة تنموية شاملة ومظفرة يقودها بكل حكمة وثبات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وبين الوزير في مستهل مداخلته ما عاشته تونس خلال الأشهر الماضية من محطات سياسية متميزة مبرزا ما ترمز إليه هذه المحطات من ابعاد ومعان وطنية سامية تعزيزا لتقدم مسيرة تونس في كافة القطاعات والمجالات. كما أوضح مقومات التنمية الجهوية والمحلية المستمدة من خيارات رئيس الدولة وعنايته الموصولة بالعمل التنموي في مختلف الجهات مستعرضا البرامج الرئاسية المتعددة سواء منها المقررة لدفع مسيرة التنمية بكافة المعتمديات بمناسبة انعقاد المجالس الجهوية الممتازة أو المتعلقة بدعم العمل البلدي وتعزيز وسائله وموارده المالية والبشرية. وابرز الوزير الآفاق الواسعة التي يفتحها برنامج سيادة الرئيس /معا لرفع التحديات/ لمواصلة التقدم على هذا الدرب في إطار روءية متجددة للتنمية الجهوية والمحلية موءكدا مراهنة تونس على طاقاتها البشرية وكفاءاتها في الداخل والخارج وتفاعل الجميع مع محاور وأهداف البرنامج الرئاسي الرائد للخماسية الجديدة وتوجهات المخطط التنموي للفترة 2010 – 2014 وبين الوزير في هذا الإطار ما يوليه الرئيس بن علي من مكانة لتعزيز صلاحيات المجالس الجهوية في تنمية علاقات التعاون والشراكة مع الجهات في البلدان الشقيقة والصديقة مشيرا إلى نشاط هياكل الوزارة في إطار التعاون الدولي اللامركزي بما يتيح فرصا متنامية لمزيد إبراز مكاسب تونس في شتى المجالات وتثمين مواقف قيادتها ومبادراتها الرائدة على الساحة الوطنية والدولية. وأكد الوزير في هذا السياق تواصل المسيرة الوطنية المظفرة ورفع تحدياتها بقيادة الرئيس بن علي وما يقتضيه ذلك من تظافر الجهود من أجل الحفاظ على مكاسب التغيير وانجازاته ومزيد دعمها وتنميتها والوقوف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الافتراء والتشكيك في الانجازات والمساس من المصالح الحيوية للوطن. واشار من جهة أخرى إلى ما تحظى به الجالية التونسية بمختلف أجيالها من رعاية وإحاطة رئاسية سامية مبرزا في هذا الصدد الخدمات الإدارية العديدة المسداة لفائدتها من قبل هياكل الوزارة سواء في مستوى البعثات الدبلوماسية والقنصلية أو بمناسبة العودة إلى ارض الوطن. كما استعرض الجهود التي تبذلها قوات الأمن الداخلي لضمان سلامة المواطنين وراحتهم وتعزيز مقومات الأمن العام وحماية المجتمع من مختلف الانحرافات. واختتم السيد رفيق بلحاج قاسم مداخلته بالتعبير عما يغمر كافة إطارات وأعوان وزارة الداخلية والتنمية المحلية من مشاعر الوفاء والولاء للرئيس زين العابدين بن علي، وما يحدوهم من عزم راسخ على أداء مهامهم على أحسن وجه وفق الثوابت والخيارات الصائبة والأهداف والتوجهات الرائدة التي رسمها سيادته لحاضر تونس ومستقبلها.