فقدت الساحة الثقافية والتشكيلية التونسية أمس الثلاثاء احد ابرز الرسامين التونسيين وهو الرسام عبد الرزاق الساحلي الذى وافته المنية عن سن تناهز 68 عاما . وقد ولد عبد الرزاق الساحلي بمدينة الحمامات سنة 1941 ودرس في معهد الفنون الجميلة بتونس قبل ان يواصل دراسته بباريس حيث تحصل على الإجازة في الفن التشكيلي من جامعة باريس 8 وتولى التدريس بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس وكذلك بنابل . ويعود أول معرض شخصي لهذا الفنان إلى سنة 1969 بقاعة الأخبار بتونس العاصمة وهو كما وصفه الكاتب الفنان علي اللواتي في مؤلفه “مغامرة الفن الحديث في تونس” احد ابرز الوجوه التشكيلية ببلادنا حيث تتميز أعماله بطرافتها وبالتجديد شكلا ومضمونا . وقد استخدم عبد الرزاق الساحلي عدة تقنيات وحوامل في رسم لوحاته من بينها الورق المخصص للصور الفوتوغرافية وكذلك ما يعرف في اللغة الدارجة بورق الباكو ونجح في ذلك أيما نجاح حتى انه عرض أعماله سنة 1995 بمتحف “ليغتون هاوس” بلندن. ويعرف هذا الفنان بمنحاه التشخيصي والتعبيرى مع إدخال لمسات تجديدية مواكبة لروح العصر . وسعى عبد الرزاق الساحلي الى جانب إقامته المعارض داخل تونس وخارجها إلى محاولة الجمع بين الفن التشكيلي والمسرح حيث كان منسق معرض / الفنون التشكيلية وفنون الصورة/ الذي أقيم في إطار الدورة 12 لأيام قرطاج المسرحية سنة 2005. وقد تحصل الراحل في 27 ماى 2005 بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة على الصنف الثاني من وسام الاستحقاق الوطني بعنوان القطاع الثقافي كما أحرز سنة 2008 على الجائزة التقديرية للفنون التشكيلية.