أخبار تونس - نظرا لأهمية التشغيل في تفعيل مجهود التنمية وصون كرامة الفرد والمحافظة على الاستقرار والسلم الاجتماعية، احتل ملف التشغيل أولوية مطلقة في الخيارات التنموية كما مثل التشغيل محورا ثابتا فى الاجتماعات الدورية لمجلس الوزراء اضافة إلى المجالس الوزارية المتلاحقة المتعددة التي تم تخصيصها لهذا الملف وآخرها المجلس الوزاري الذي أشرف عليه الرئيس زين العابدين بن علي يوم الاربعاء 29 سبتمبر، والذي دعا خلاله الى اقرار برنامج استثنائى لتوفير 15 ألف فرصة ادماج وتكوين اضافية خلال الفترة المتبقية من 2010. ومن شأن هذا البرنامج الاستثنائي الذي سيشمل مختلف المستويات التعليمية، عبرالاعتماد على برامج التربصات والتأهيل والادماج المهني، أن يمكّن من توفير 6000 فرصة في اطار برنامج التربصات للاعداد للحياة المهنية و9000 فرصة في اطار برنامج التأهيل والادماج المهني لبقية المستويات التعليمية. كما أذن الرئيس زين العابدين بن علي خلال ذات المجلس بجملة من الاجراءات من أهمها توسيع الامتيازات الممنوحة في اطار ادماج من طالت فترة بطالتهم لتشمل أيضا حاملي شهادات التعليم العالي من المتخرجين منذ سنتين. وتسند هذه الامتيازات حاليا عند انتداب المتخرجين من منظومة التعليم العالي منذ ثلاثة سنوات، الى جانب برمجة عمليات تكوين خصوصية توءمنها مصالح التشغيل والتكوين المهني مرتبطة بالانتداب وذلك حسب حاجيات كل مؤسسة. وتقضي عناصر هذا البرنامج الاستثنائي بضرورة تطوير نسبة الادماج اثر الانتفاع بتربصات الاعداد للحياة المهنية وذلك من خلال دعم حلقات التكوين التكميلي خلال فترة التربص ومتابعة المتربصين داخل المؤسسات، وفتح المجال لطالب الشغل ممن تجاوزت فترة بطالته السنتين للانتفاع بأكثر من برنامج تأهيل وادماج، وتأمين التكوين التقني التكميلي حسب طلبات سوق الشغل لحاملي شهادات التعليم العالي في بعض الاختصاصات كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم التقنية، وذلك عبر مزيد توظيف مراكز التكوين المهني. وسيقع التركيز في مرحلة أولي على اختصاصات الصيانة الصناعية والسلامة المهنية ومتصرف في المؤسسات الصحية. هذا وقد تم اقرار برنامج خصوصي للتأطير والاحاطة والمتابعة لفائدة باعثي المشاريع في قطاع الخدمات، ومهن الجوار التي أفرزتها التحولات الاقتصادية والاجتماعية وأنشطة ذات طابع محلي تتماشى والخصوصيات الجهوية حيث حققت بعض المشاريع ذات الطابع الجهوي نجاحات هامة لا سيما في مجالات الصيانة وتعهد المناطق الخضراء والملاعب والمسابح وتأهيل مراكز تجميع الحليب. ومن جهة أخرى أقر المجلس الوزاري ليوم الاربعاء توسيع تجربة "مناظرة مخططات الاعمال" لفائدة طلبة السنوات النهائية ليشمل 5000 طالب خلال سنة 2011، وذلك دفعا لروح المبادرة وبعث المؤسسات بما يدعم التجربة النموذجية التي أنجزتها وزارة التكوين المهني والتشغيل سنة 2010 بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي شملت قرابة 2000 مترشح من طلبة السنة الثالثة إجازات تطبيقية.