تم ظهر اليوم الاربعاء بمقر وزارة الاتصال، إمضاء إتفاقية متعلقة بالترخيص في إحداث واستغلال إذاعة خاصة جديدة متخصصة في الشأن الاقتصادي. وقد أمضى الاتفاقية السيد أسامة رمضاني وزير الاتصال ومديرا الشركة المغاربية للانتاج والاتصال السيدان مراد قديش ونوفل بن ريانة بوصفهما باعثي مشروع إذاعة (أكسبريس أف أم). وأكد السيد أسامة رمضاني بهذه المناسبة أن "انطلاق إذاعة (أكسبراس أف أم)سيشكل لبنة جديدة على صعيد مساهمة المبادرات الخاصة في إثراء المشهد السمعي البصري وتعزيز تعدديته ومواكبة تطلعات واحتياجات المواطن وتطور المجتمع وذلك في نطاق مسار وضع أسسه الرئيس زين العابدين بن علي منذ سنة 2003 حين أعلن سيادته عن فتح المشهد السمعي البصري أمام المبادرة الخاصة". وأضاف وزير الاتصال أنه "منذ ذلك التاريخ، تعزز المشهد السمعي البصري بانطلاق أربع إذاعات خاصة أخرى، آخرها إذاعة (شمس أف أم) التي انطلقت الشهر الماضي وكذلك بانطلاق قناتين تلفزيتين خاصتين على مدى السنوات الأخيرة". وأشار إلى أن هذه الإضافة الجديدة للمشهد السمعي البصري هي "إضافة نوعية من حيث أنها أول إذاعة تونسية متخصصة في الشأن الاقتصادي وهي كوسيلة إعلام متخصصة سوف تواكب بكل تأكيد الحركية الاقتصادية التي تشهدها بلادنا، وهي حركية جاءت بفضل الاصلاحات التي تم إرساء أسسها منذ التحول والتي جعلت من اقتصاد تونس نموذجا للاقتصاد الناجح" معربا عن اليقين بأن هذه الإذاعة ستواكب تطور المجتمع التونسي ومساهمة كل أفراده ومؤسساته وقطاعاته في حركة التقدم والنماء. وأكد الوزير أن هذه الإضافة الجديدة من باعثين شابين "تكرس مساهمة الكفاءات التونسيةالشابة خلال السنة الدولية للشباب في تطوير المشهد الإعلامي والاتصالي في بلادنا". وأضاف أنه "في الوقت الذي نتطلع فيه لمساهمة المبادرة الخاصة بشكل مطرد في تطوير المشهد السمعي والبصري، فإنه من الضروري التأكيد على الدور الحيوي الذي تضطلع به القنوات الاذاعية والتلفزية العمومية سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي". وأشار السيد أسامة رمضاني إلى تكامل الأدوار في تونس بين القطاعين الخاص والعمومي في مجال الاعلام، بكافة مكوناته المكتوبة والمرئية والمسموعة مبينا ان هذا الادوار تضطلع بها مختلف وسائل الاعلام "بشكل متمايز في إطار التنافس البناء بينها وبما يواكب حركية المجتمع وانتظارات المواطنين بمختلف ميولاتهم واهتماماتهم وذلك في نطاق إعلام يتميز بالتعددية والثراء وحرية التعبير المسؤولة، إعلام يمارس فيه الجانب الرئيسي والأول من المسوءولية أصحاب المهنة أنفسهم في إطار مبادراتهم وإبداعاتهم الذاتية، إعلام حر لا حدود فيه سوى أخلاقيات المهنة وضوابط القانون". ومن جهتهما عبر السيدان مراد قديش ونوفل بن ريانة عن امتنانهما وشكرهما للرئيس زين العابدين بن علي، لما يوليه من دعم وتشجيع موصولين للمبادرات الخاصة وحرصه على تطوير الإعلام المتخصص ليسهم في النهوض بالرسالة الاعلامية وتعزيز انتعاشة القطاع السمعي البصري في تونس. وأفادا أن إذاعة (أكسبريس أف أم)هي إذاعة متخصصة في الشأن الاقتصادي ستبدأ البث في غضون شهر أكتوبر الحالي على موجة (أف أم)وذلك على مدار الساعة وسيغطي بثها في مرحلة أولى منطقتي تونس الكبرى وصفاقس.
