بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي، أشرف السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي، يوم السبت بمقر لجنة تنسيق التجمع بباريس، على اجتماع عام، أعطى خلاله إشارة انطلاق مؤتمرات الشعب والجامعات، بحضور السيد محمد رؤوف النجار سفير تونس بفرنسا وعدد هام من مناضلي ومناضلات التجمع بمختلف المدن الفرنسية والأوروبية. وأبرز الأمين العام للتجمع، بالمناسبة، ما يوليه سيادة الرئيس من فائق عناية بأبناء تونس بالخارج وحرصه الثابت على دعم قنوات التواصل معهم وحفظ حقوقهم المشروعة في بلدان الإقامة وتمكينهم من كل آليات تفعيل دورهم في المسار التنموي للبلاد. وأكد في هذا السياق على دور مناضلي التجمع وكفاءاته بالخارج في التعريف بالبرنامج الرئاسي الطموح "معا لرفع التحديات" في بلدان الإقامة، داعيا هياكل التجمع بالخارج، إلى تكثيف الندوات والملتقيات الرامية إلى التعريف بخصوصيات نظام تونس السياسي وبتوجهاتها التنموية المنبثقة عن المشروع الإصلاحي الحداثي للتغيير. ولاحظ أن مشاعر العرفان والتعلق بشخص الرئيس زين العابدين بن علي خيارا للحاضر والمستقبل والذي عبرت عنه سائر الهياكل التجمعية في الداخل والخارج ومختلف مكونات المجتمع التونسي، ينبع مما تحقق للبلاد في ظل قيادته الحكيمة من مكاسب وإنجازات، عززت مكانتها وإشعاعها إقليميا ودوليا وفي جميع المجالات. وشدد السيد محمد الغرياني على أن تكون مؤتمرات الهياكل القاعدية للتجمع فرصة متجددة لتطوير آليات العمل النضالي وتكريس الرهان على استقطاب الكفاءات الشابة من الأجيال الجديدة للهجرة وعلى دعم حضور المرأة في الهياكل القاعدية، تجسيما لتوجهات الرئيس بن علي في هذا المجال. وأشار إلى أن فعاليات مؤتمرات الشعب والجامعات مناسبة متجددة لإبراز ما بلغه التجمع من نضج في احترام مبادئ التنافس النزيه وترسيخ قيم الديمقراطية والشفافية. كما ثمن دور الكفاءات والإطارات التجمعية في إعلاء مكانة وصورة تونس المشعة في الخارج وفي التصدي والرد على القلة من المناوئين والمشككين في نجاحاتها وصواب خياراتها التنموية والسياسية. وقد عبر مناضلو التجمع وأفراد الجالية التونسية الذين حضروا هذا اللقاء، عن مشاعر الاعتزاز بما تحقق لتونس من انجازات ومكاسب في كل المجالات، مؤكدين تعلقهم المتين بالرئيس زين العابدين بن علي، قائدا لمسيرة الوطن على درب المزيد من التقدم والمناعة.