أخبار تونس- عبّر الوزير الجهوي الصقلي للتربية والتكوين المهني السيد Mario Centorrino الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس، عن الاستعداد لتكثيف أوجه التعاون بين تونس وصقلية في مجال التعليم التقني. وكان السيد Centorrino التقى يوم الاثنين 25 أكتوبر بتونس السيد حاتم بن سالم وزير التربية. وبحث الوزيران تفعيل التعاون في مجالات التربية والتعليم التقني والتدريب المهني بين تونس ومقاطعة صقلية وفتح قنوات جديدة لتوثيق الصلة بين المؤسسات التربوية التونسية والإيطالية. وتعرف الضيف الصقلي على المنظومة التربوية التونسية والإصلاحات التي شهدتها من أجل مواكبة مختلف التحولات العالمية البيداغوجية والمعرفية والتكنولوجية ومن أجل ضمان الحق للجميع في تعليم جيد. وأعرب عن الأمل في أن يرتقي التعاون التونسي الصقلي في مجال التربية وكذلك التعليم التقني والتدريب المهني على مستويات أرقى من خلال تعزيز تبادل التجارب والخبرات وتكثيف عمليات التوأمة بين المؤسسات التربوية التونسية ونظيراتها الصقلية. وأعرب الضيف الصقلي عن الرغبة في إرسال وفود من المتعلمين إلى تونس لتلقي تكوين إشهادي في اللغة العربية، ملاحظا أن الصبغة الفلاحية لتونس ولصقلية من شأنها أن تتيح فرصا هامة لإدخال تجارب تعليمية جديدة في المؤسسات التربوية لا سيما وأن وزارة التربية شرعت هذه السنة بعد توقيع اتفاقية مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تجربة ضيعات نموذجية بعدد من المدارس الابتدائية لتعويد الناشئة على ممارسة النشاط الفلاحي منذ الصغر وتلقينهم أساليب التعاطي مع الانتاجات النباتية والطبيعية. وكان الوزيران اقترحا تنظيم ندوة مشتركة تتداول تونس وصقلية على احتضانها تهم أساسا التعريف بالتعليم التقني وآفاقه. كما استقبل السيد زهير المظفر الوزير المعتمد لدى الوزير الأول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الإدارية يوم الاثنين 25 أكتوبر السيد ماريو صونتورينو الوزير الجهوي الصقلي المكلف بالتربية والتكوين المهني. وأكد السيد زهير المظفر بهذه المناسبة على عمق الروابط التاريخية بين تونس وصقلية داعيا إلى مزيد تفعيل التعاون في مجال الوظيفة العمومية والتنمية الإدارية. وبين في هذا الصدد أهمية ربط علاقات بين المدرسة الوطنية للإدارة بتونس والمدرسة الوطنية للإدارة بمدينة بالارمو بما يسمح بتبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين.