أخبار تونس- أصدرت دار أليف للنشر" مؤخرا الطبعة الثانية من ألبوم "تونس.. نظرة من الجو"la tunisie vue du ciel وذلك بعد أن نفذت نسخ هذا الكتاب في طبعته الأولى التي صدرت بتونس ولحساب نفس دار النشر سنة 2005. وتم تقديم هذا الألبوم في حفل خاص بفضاء الهلال الثقافي بالمدينة العتيقة الذي يوجد ضمن المسلك السياحي والثقافي المرمم حديثا وذلك بحضور الناشر والمؤلفين والمصورين وعدد من الاعلاميين. ويتضمن هذا الألبوم ثنائي اللغة فرنسي – انقليزي 240 صفحة من الحجم الكبير كما يشمل مئات الصور الفوتغرافية بالألوان التي التقطها المصوران محمد صالح بالطيب ومراد بن محمود من الجو عبر طائرة حوامة Alouetteتابعة لأسطول الجيش الوطني التونسي. وكتب النصوص المرافقة للصور باللغة الفرنسية الكاتبة والناشرة فيفيان بالطيب بينما قام بترجمة هذه النصوص إلى اللغة الانقليزية الكاتبة لويزا بيكر. وقام المصوران الفوتغرافيان في هذا الألبوم بمسح جوي لكامل التراب التونسي من شماله إلى جنوبه وشرقه وغربه ومن البحر إلى الصحراء مركزين على أهم المدن التاريخية على غرار تونس والقيروان والمهدية والمواقع الأثرية مثل مسرح الجم ومعبد دقة وجوامع جربة والقرى الجبلية والواحات في الجنوب التونسي. كما تتبع المصوران بالكاميرا أهم الجبال والسهول والبحيرات والسباخ مستغلين النظرة البانورامية للطبيعة الخلابة والساحرة منظورا لها من فوق الرؤية "المنطادية" النادرة التي تهبها عدسة الكاميرا، حيث تكون الصور المتداولة لهذه المشاهد أفقية أو جانبية. من جهتها أورت الكاتبة فيفيان بالطيب في نصها معلومات مقتضبة عن أبرز المواقع لكن مادتها كانت مكثفة تتماشى مع الرؤية الجمالية للمشاهد فكانت أقرب الى تعاليق الصور أو الشروح التي تقود القارئ الى فهم ما تختصره الصورة من معاني واشارات تركبت عبر الزمن. وتعبر هذه الصور والنصوص المرافقة عن عشق مميز لأرض تونس وسكانها وعن مدى أهمية الرؤية العمودية مما يعطي بعدا فريدا للبنايات داخل المدن ويضفي رونقا خاصا على الأراضي البكر في الأرياف والمناطق النائية. وقال المصور الفوتغرافي محمد صالح بالطيب لموقع "أخبار تونس" على هامش حفل تقديم الالبوم ان الطبعة الثانية جاءت مدعمة بصور من تونس الحديثة لأهم البنايات والمشاريع العمرانية وما يزيد المشاهد متعة أنها ملتقطة من علو مختلف باستخدام الطائرة الحوامة وكل الصور تنقل جوانب مما تتمتع به أرض تونس من جمال وثراء. كما أكد مراد بن محمود ل "أخبار تونس" أن التقاط صور عمودية تتطلب تركيزا خاصا من المصور حيث تلعب عدة عوامل في الفوز بزاوية نظر مثلى على غرار تأطير المشهد والتحكم في كمية الضوء لحظة التصوير كما على المصور أن يحسن اختياراته حيث تتغير المشاهد بسرعة كبيرة أمام العين.