أخبار تونس- اختتمت يوم الخميس 9 ديسمبر 2010بتونس، أشغال الندوة حول "تقييم البحث العلمي وبوابة المعرفة..انجازات المنظومة التونسية للبحث العلمي"، التي انتظمت ببادرة من الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي بالاشتراك مع المركز الوطني الجامعي للتوثيق العلمي والتقني ومجموعة الإعلام العلمي " Thomson Reuters". وبيّن السيد محمد الناصر عمار، وزير تكنولوجيات الاتصال في اختتام هذه التظاهرة، أن المقاربة التونسية للنهوض بالمنظومة الوطنية للتجديد، تتطلع إلى التقليص من الحواجز ودفع التعاون مع المؤسسات الأجنبية من أجل تحقيق القيمة المضافة كما تسعى تونس إلى التموقع كقاعدة علمية وتكنولوجية الأكثر جاذبية في جنوب المتوسط وذلك من خلال الارتقاء بمنظومة البحث والتجديد إلى مستوى الامتياز. وأضاف الوزير، أن الإسناد الخارجي للخدمات في المجال العلمي يعد عملية مجزية لكل الأطراف والتي يمكن أن تستند إلى شبكات التعاون الناشطة بين تونس والبلدان الأوروبية. ولاحظ أنه بإمكان المنظومة الوطنية للبحث بمختلف هياكلها وشركاء تونس على غرار مجموعة "طومسون رويتز" دعم هذا التوجه نحو تركيز منظومة تجديد لفائدة كل الأطراف. وأفاد أن طلب العروض هذا سيكون مفتوحا أمام مراكز البحوث والمخابر ووحدات البحث صلب الجامعات والمؤسسات الخاصة ومكاتب الدراسات والتي ستتاح لها فرصة الانتفاع بالأموال الخاصة الموجهة للبحث العلمي. وكان السيد بشير التكاري أفاد في افتتاح هذه الندوة أنه تم إحداث 37 مدرسة دكتوراه بهدف إحكام تأطير جهود البحث وحسن التصرف فى الموارد المالية وإحكام توظيفها لتنمية البرامج العلمية والبحثية مبينا أن الجامعات التونسية بإمكانها أن تتكفل بموضوع تعزيز علاقات الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية ودفع التجديد التكنولوجي ووضع خطة للتعاون الدولي فى هذا المجال مما أتاح إرساء أنظمة الإشراف المزدوج على شهادات الدكتوراه والأطروحات ومنح شهادات علمية مشتركة بين المؤسسات التعليمية. وفي هذا المجال، حاورت صحيفة الصباح الصادرة اليوم 10 ديسمبر 2010 السيد رشيد غرير، مدير عام البحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونقلت عنه قوله إن عدد الباحثين في تونس يبلغ نحو 8500 بين مدرسين باحثين وباحثين قارّين بمراكز البحث ومعاهد البحث ونحو 8600 باحث في مستوى السنة الثانية ماجستير وفي مستوى الدكتوراه. وأضاف السيد غرير: " نجد 60 بالمائة تقريبا من بين هؤلاء متخصصون في علوم الحياة والبيوتكنولوجيا و10 بالمائة في الإنسانيات و10 بالمائة في الحقوق والعلوم الاقتصادية ويتوزع البقية على اختصاصات الهندسة وعلوم الإعلامية." وبيّن كذلك أن الباحثين أنتجوا خلال سنة 2009 نحو 3413 مقالة علمية بالمجلات المفهرسة المعترف بها عالميا وهو ما جعل تونس تحتل المرتبة 49 على الصعيد العالمي للإنتاج العلمي وتساهم بنحو 43 بالمائة من الإنتاج العلمي المغاربي. كما تحتل تونس المرتبة الأولى إفريقيا حسب تصنيف مجموعة Thomson Reuters التي تعتمد عدد المقالات لكل مليون ساكن..
