أخبار تونس – اعلن المجلس الجهوي للتنمية في القيروان اليوم الأربعاء 29 ديسمبر 2010 عن دفعة أولى من البرامج التي تم إقرارها لدفع العمل التنموي في الجهة وذلك خلال جلسة ممتازة اشرف عليها السيد عفيف شلبى وزير الصناعة والتكنولوجيا الذي أعلن عن دفعة أولى من البرامج تتمثل في: 1/إحكام استغلال مركز العمل عن بعد. 2/استحثاث نسق انجاز المنطقة الصناعية بالسبيخة. 3/استحثاث نسق انجاز محلين صناعيين بكل من حفوز وبوحجلة وانجاز محلين صناعيين اضافيين في نصر الله وحاجب العيون. 4/إحداث منطقة صناعية على مساحة 26 هكتار بمدينة القيروان. 5/إعادة هيكلة مركز التكوين والتدريب المهني بسيدي عمر بوحجلة وإحداث وحدة تدريب مهني بمعتمدية العلا بهدف تعزيز القدرة على توفير المهارات المستجيبة لحاجيات النسيج الاقتصادي في الجهة. 6/وضع برنامج في إطار الصندوق الوطني للتشغيل في مجال التكوين الاشهادي في اللغات وتكنولوجيات المعلومات والاتصال. 7/الترفيع ب 50 بالمائة في عدد المنتفعين بعقود التشغيل التي يتم إبرامها مع الولاية في إطار تدخلات الصندوق الوطني للتشغيل. 8/تنظيم يوم شراكة واستثمار بمساهمة ممثلي البنوك وشركات الاستثمار وهياكل الإحاطة للنهوض بالمشاريع ذات الكثافة التشغيلية. 9/وضع خطة لاستقطاب الاستثمارات. من جهته ابرز الوزير ما تحظى به ولاية القيروان من اهتمام متواصل ومتابعة دائمة من لدن الرئيس زين العابدين بن على الذي خص الجهة منذ التحول ببرامج تنموية هامة ولا سيما على أصعدة تطوير البنية الاساسية بمخلتف مكوناتها وتنويع النسيج الاقتصادى وتثمين الخصوصيات الجهوية لمختلف معتمديات الولاية. وذكر الوزير بأن الاستثمارات الجملية الموجهة للتنمية بهذه الولاية بلغت منذ التحول ما يناهز 3300 مليون دينار منها 1537 مليون دينار استثمارات عمومية شملت كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والترفيهية. وابرز بالخصوص ما حظيت به ولاية القيروان من برامج متنوعة وجهود مكثفة لتعبئة الموارد المائية لتطوير الفلاحة المروية كما أبرز الوزير ما شهدته الولاية من تطور هام في مجال البنية التحتية من طرقات وجسور ومناطق صناعية عبر تجسيم عدد كبير من المشاريع باستثمارات فاقت 218 مليون دينار شملت بالخصوص تعبيد ومد شبكة هامة من الطرقات وتهيئة المسالك الفلاحية واحداث 6 مناطق صناعية على مساحة جملية تبلغ 83 هكتارا. من جهة أخرى اشار السيد عفيف شلبي الى تغير خارطة النسيج الصناعى بالقيروان بصفة جذرية منذ سنة 1987 بفضل السياسة التحفيزية الناجحة التي انتهجتها الدولة لفائدة المشاريع والوحدات الصناعية الكبرى التي تضاعفت 4 مرات في عهد التغيير حيث بلغت اليوم اكثر من 130 مؤسسة صناعية كما تطور عدد مواطن الشغل المحدثة بالقطاع الصناعى بربوع الجهة من 2760 قبل التحول الى 10 الاف موطن شغل وذلك تكريسا للتوصل الى انجاز 200 مؤسسة صناعية و15 الف موطن شغل في افق سنة 2014 واوضح السيد عفيف شلبى ان المؤسسات المصدرة كليا بالجهة والتي يبلغ عددها 35 مؤسسة تستقطب وحدها ما يزيد عن 5441 عاملا اى بنسبة 55 بالمائة من عدد مواطن الشغل المحدثة بالمؤسسات التي تشغل 10 اشخاص فما فوق. واشاد الوزير من ناحية اخرى بما تحقق بالجهة فى السنوات الاخيرة من استقطاب هام للاستثمارات الاجنبية وتركيز عدد من مشاريع الشراكة ذات الطاقة التشغيلية الكبرى التي تستقطب لوحدها الاف مواطن الشغل. و تحدث الوزير خلال الجلسة عما شهدته ولاية القيروان من نقلة هامة في مجال تطوير الموارد البشرية عبر احداث 8 مؤسسات للتعليم العالى تستطقب اليوم اكثر من 14 الف طالب وطالبة الى جانب بناء مركز للدراسات الاسلامية وبعث جامعة القيوران سنة 2004 في اطار دعم لامركزية التعليم العالى. وذكر الوزير بما حظيت به الجهة من انجازات وتجهيزات ومرافق جماعية عبر احداث 65 مركزا للصحة الاساسية وتوسيع وتهيئة وتعصير التجهيزات بالمستشفيات الجهوية والمحلية علاوة على ما اصبحت تتميز به الولاية من تنوع الفضاءات الشبابية والرياضية خاصة بانشاء المركب الرياضى حمده العوانى والمركز الجهوى لالعاب القوى والقاعة الرياضية المعطاة والمسبح البلدى الجديد وبناء 3 دور شبابية واحداث مركز للطب وعلوم الرياضة ومركز جهوى للاعلامية الموجهة للطفل ومعهد للموسيقى ومركز جهوى للعمل عن بعد. وأبرز السيد عفيف شلبى بالمناسبة أبعاد الخطة الرائدة التي أقرها الرئيس زين العابدين بن على خلال المجلس الوزارى المنعقد يوم 15 ديسمبر 2010 في اطار ما يوليه من احاطة شاملة ببرامج التنمية الجهوية بمختلف ولايات الجمهورية حيث بلغت الكلفة الجملية لهذه الخطة لفائدة الولاية 6700 مليون دينار. كما ثمن الوزير في ذات السياق نتائج الجلسة الممتازة للمجلس الجهوى بالقيروان الملتئمة بتاريخ 27 افريل 2007 باشراف الرئيس زين العابدين بن على الذي اقر فيها خطة شاملة لمزيد استحثاث نسق الاستثمار بالجهة تضمنت 48 مشروعا بكلفة جملية قدرها 102 مليون دينار يضاف الى ذلك ما اذن به رئيس الدولة من الشروع في اعداد الدراسات المتعلقة بانجاز الطريق السيارة بين القيروانوالنفيضة وربط الجهة بالشبكة الحديدية عبر النفيضة ومضاعفة الطريق الحزامية لمدينة القيروان من الناحية الغربية على طول 10 كلم وتهذيب المناطق السقوية وتجديد شبكات الرى واحداث المزيد من المساحات السقوية والابار العميقة وتوفير الماء الصالح للشراب الى عدد هام من المواطنين بالمناطق النائية. وفي اطار العناية بالمظهر الحضارى والجمالى لمدينة القيروان ذكر السيد عفيف شلبى بالمشاريع الرئاسية التي يجرى الشروع في استكمال مراحلها الفنية والمتعلقة خاصة بتهيئة المدينة العتيقة وتهيئة وتهذيب فسقية الاغالبة واتمام القسط الثانى من مشروع متحف الحضارة والفنون الاسلامية واحداث منتزه ترفيهى برقادة. وأشار الوزير إلى إتمام المشروع الرئاسى الخاص بتزويد الجهة بالغاز الطبيعى الذي سينطلق خلال شهر جانفى من السنة الجديدة 2011 مبرزا ايضا المشاريع الرئاسية المتعددة التي حظيت بها معتمديات الولاية في مجالات التشغيل والاستثمار والانشطة الحرفية. وأكد الوزير ما تتوفر عليه ولاية القيروان من آفاق اقتصادية وتنموية واعدة خصوصا مع اقتراب دخول مصنع الاسمنت بالجهة طور العمل والذي تقدر تمويلاته الجملية ب465 مليون دينار ستمكن من إحداث 400 موطن شغل في مرحلة أولى. وجدد المشاركون والمشاركات في هذه الدورة مشاعر الوفاء والتقدير والاعتراف بالجميل الى الرئيس زين العابدين بن علي مثمنين رعايته الشخصية والمتواصلة للجهة ومؤكدين تعلقهم الثابت والمتين بمشروعه الحضاري وتمسكهم بيادته قائدا وضامنا لمسيرة تونس وعزتها ومناعتها. كما أعربوا عن تجاوبهم التام مع الكلمة البليغة التي توجه بها سيادة الرئيس أمس الثلاثاء إلى الشعب التونسي وما تضمنته من أنبل معاني الإحاطة بكل الفئات الاجتماعية معبرين في ذات الوقت عن استنكارهم للحملة الاعلامية والعدائية المغرضة لبعض القنوات الفضائية والتي لن تزيد التونسيين إلا التفافا حول شخص الرئيس زين العابدين بن علي وتعلقا بخياراته الحضارية الصائبة.