شاركت السيدة سلوى التارزي بن عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية مؤخرا بدمشق في ملتقى النساء العربيات لنصرة أهالي غزة والأراضي الفلسطينية الذي نظمه الاتحاد العام النسائي السوري بالتعاون مع الاتحاد النسائي العربي العام تحت شعار "مزيدا من الدعم لأهلنا الصامدين والنساء العربيات المناضلات في الأراضي المحتلة". وقدم الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بهذه المناسبة ورقة عمل تمحورت حول: "حماية المرأة في القانون الدولي الإنساني: بين التشريع والواقع" تم من خلالها إبراز المكانة الجوهرية التي تحظى بها القضية الفلسطينية في سياسة تونس الخارجية منذ تغيير السابع من نوفمبر. وثمنت الورقة مبادرات السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة منظمة المرأة العربية وخصوصا منها تلك المتعلقة بإحداث لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني ووضع استراتيجية لحماية المرأة من العنف وإحداث جائزة أفضل إنتاج إعلامي حول المرأة العربية وجائزة للدراسات والبحوث التي تعدها نساء عربيات في المجالات البيئية. وأبرزت الورقة ما اتسمت به هذه المبادرات والتصورات من جرأة ونفاذ إلى عمق المشاغل والقضايا المتصلة بواقع المرأة في البلدان العربية ومن شمولية لكافة المجالات بما جعل من رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي، محطة مميزة على درب إشعاع ريادة التجربة التونسية ومنعرجا هاما في مسيرة المنظمة فتح المجال واسعا لمبادرات جريئة تكرس مشاركة أفضل للمرأة العربية في مسارات التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات العربية. وقد تمخضت عن الملتقى جملة من التوصيات وردت في بيانه الختامي من أهمها الدعوة إلى تفعيل القانون الدولي الإنساني في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي وحماية المرأة من كافة أشكال العنف وخاصة في حالات النزاعات والحروب والنضال من اجل تطبيق القوانين الدولية ذات الصلة لحماية الشعب الفلسطيني. وكانت لرئيسة الاتحاد لقاءات برئيسات الوفود والقيادات والنخب النسائية العربية ومع بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية أتاحت الفرصة لمزيد التعريف بالتجربة التونسية الرائدة في مختلف المجالات.