أخبار تونس – قام أعوان الأمن من مختلف الرتب الإدارية يوم الاثنين 31 جانفي 2011 باضرابات حضورية عن العمل بعدد من ولايات الجمهورية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية. وشهدت ولاية سوسة اضرابا عن العمل لأعوان الأمن بإدارة إقليم الأمن بالولاية للتعبير عن عدم اعترافهم بالتعيينات التي أقرها أحمد فريعة وزير الداخلية السابق والتي تم بمقتضاها تعيين مسؤولين سامين على رأس جهاز الأمن على علاقة بأركان النظام السابق، مؤكدين رغبتهم في تطهير السلك من "المتنفذين السابقين" وتفعيل القرارات الجديدة التي تخص تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لأعوان الأمن وإعادة بلورة القانون الأساسي لقوات الأمن الداخلي بما يساهم بصورة جدية في حماية أعوان الأمن عند أدائهم لمهامهم وإزالة جميع التراتيب الإدارية والقوانين الجائرة المسلطة على مختلف الأجهزة الأمنية. كما طالب المضربون عن العمل بتحسين صورة أعوان الأمن لدى المواطنين خاصة عبر الحضور الفاعل في وسائل الإعلام الوطنية للبدء في رسم ملامح علاقة احترام متبادلة بين المواطنين وأعوان الأمن الذين باركوا ثورة الشعب التونسي. من جهة أخرى، دخل إطارات وأعوان الأمن الوطني بالقيروان في إضراب مفتوح عن العمل للتعبير عن استغرابهم للقرارات الأخيرة المتخذة من قبل مجلس شرف الشرطة الوطنية والتي لا تعبر حسب رأيهم عن مشاغلهم وتطلعاتهم منادين بضرورة تنقيح النظام الأساسي قصد تكوين نقابة عامة منتخبة لأعوان وإطارات قوات الأمن الداخلي. هذا وطالب المضربون بمعادلة أجور أعوان الأمن مع سائر أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية من حيث الساعات الإضافية وساعات العمل الليلي، مشددين على ضرورة أن يقع تمتيعهم بالمنحة التي تقدمها الأممالمتحدة لرجل الأمن لمشاركتهم في بعثات الأمن والسلام في الخارج والتي استحوذ عليها ونهبها النظام السابق. كما عبر المضربون عن استنكارهم للحملة الشرسة التي تشنها معظم القنوات التلفزية التونسية ضد رجال الأمن، وطالبوا بضرورة محاسبة رموز الفساد التي ما يزال عدد منها متواجدا في سلك الأمن الوطني. أما في ولاية بنزرت فقد قام حوالي 200 عون أمن من مختلف الرتب ينتمون إلى الوحدات الأمنية العاملة بالجهة بوقفة إحتجاجية أمام إقليم الأمن الوطني مطالبين بمراجعة سلم أجورهم والقانون الأساسي المنظم للسلك وذلك بما يستجيب إلى طموحاتهم المشروعة في تحسين أوضاعهم المادية والمهنية المتردية بالرغم مما يبذلونه من جهود مضنية في سبيل المحافظة على مكاسب الوطن وأمنه. وشدّد المحتجون على ضرورة أن يتم إرجاعهم إلى سالف عملهم، مؤكدين من جديد براءتهم من دماء شهداء الثورة الشعبية ورغبتهم في تشكيل نقابة مهنية تدافع عن مصالحهم المهنية المشروعة مع إلتزامهم بالحياد التام وولائهم المطلق والوحيد للوطن دون سواه.