أخبار تونس- مع عودة الحياة لنسقها العادي في تونس، استرجعت الحركة الاقتصادية نشاطها في مختلف جهات الجمهورية. وقد شهد الميناء التجاري بصفاقس خلال شهر جانفي 2011 حركة مكثفة للبواخر لتأمين التوريد والتصدير مقابل تراجع جزئي لمردودية عمليات الشحن والتفريغ بسبب توقيت حظر التجول الذي حال دون وصول الشاحنات لتلقي البضائع وشحنها ليلا. وأكد مدير الميناء في تصريح صحفي أن هذه المنشأة التجارية لم تعرف خلال الشهر المنقضي أي نقص في قدوم البواخر وخروجها من الميناء وإليه لتأمين الصادرات والواردات حيث يجري سيرها بصورة طبيعية. وفي المقابل شهدت مردودية عمليات الشحن والتفريغ تراجعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بمعدل النشاط العادي بسبب توقيت حظر التجول مما أدى إلى ارتفاع مدة مكوث البواخر بالميناء وبالتالي إلى ارتفاع كلفة البضاعة عند تسويقها. وللإشارة شهد ميناء صفاقس التجاري توقفا جزئيا لحركة الشحن والتفريغ على اثر إضراب شنه الأربعاء الماضي عملة الرصيف التابعين للشركة التونسية للشحن والترصيف ومجمع مقاولي الشحن بصفاقس وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الزوال. وجدير بالتذكير أن ميناء صفاقس التجاري الذي تؤمه سنويا حوالي 1600 باخرة يختص بتوريد عديد البضائع والمواد كالحبوب والسكر والمحروقات والكبريت والزيوت والخشب وبتصدير زيت الزيتون والفسفاط الطبيعي وثالث الفسفاط الرفيع وحبوب الفسفاط والملح والفيتورة وغيرها. وقد تميزت الفترة الأخيرة بتزايد نسق الاحتجاجات الاجتماعية للمطالبة بتحسين وضعيات المهنيين في عدد من القطاعات. وفي هذا الصدد، تعلم شركة النقل بتونس في بلاغ أصدرته يوم الخميس 3 فيفري الجاري أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الإدارة العامة لشركة النقل بتونس والجامعة العامة للنقل تحت إشراف وزارة النقل والتجهيز لتحقيق مطالب المهنيين. وقد استأنف نشاط خطوط المترو والخط T.G.M مساء أمس على الساعة السادسة و20 دقيقة. من جهة أخرى، قالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء من مصدر مسؤول بالشركة التونسية للشحن والترصيف أن العمل استؤنف بعد ظهر أمس بميناء رادس. وأضاف المصدر نفسه أن عمال الشركة فكوا إضرابهم الذي بدؤوه صباح أمس الخميس بعد أن تلقوا تطمينات برفع مطالبهم المهنية والاجتماعية إلى السلطات المعنية للنظر فيها.