شكل الانتقال الديمقراطي في تونس والاستفادة من تجارب الدول الصديقة في هذا المجال، أهم محاور المحادثة التي أجراها وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي صباح الخميس بمقر الوزارة، مع نرسيس سيرا مدير المركز الاسباني للدراسات والتوثيق الدولي ببرشلونة، وزير الدفاع الإسباني السابق. وقدم وزير الدفاع الوطني للضيف الاسباني بسطة عن الجهود التي تبذلها تونس حاليا على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في اتجاه تأمين عوامل نجاح الانتقال الديمقراطي الحقيقي. وأكد على صعيد آخر ضرورة إرساء علاقات جديدة في الفضاء الأورومتوسطي بين بلدان شمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي، في ضوء التطورات الحاصلة بالمنطقة وذلك بالمساهمة في دعم هذه التحولات نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحريات. وبخصوص التعاون التونسي الإسباني في كافة المجالات، أكد السيد عبد الكريم الزبيدي أهمية تعزيز هذا التعاون ليرتقي إلى مستوى العلاقات المتميزة بين تونس وإسبانيا ويستجيب إلى طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين. وبين السيد نرسيس سيرا، من جهته، أن التشابه بين الثورتين الإسبانية والتونسية يستدعي الاستفادة من التجربة الاسبانية في الانتقال الديمقراطي ومواجهة التحديات المنتظرة. وأضاف أن تونس التي “انبعثت منها الشرارة الأولى للثورة في المنطقة جديرة بأن تكون شريكا متميزا مع الاتحاد الأوروبي بتجاوز مرتبة الشريك المتقدم”، معربا عن استعداد المركز الإسباني للدراسات والتوثيق الدولي لتقديم المساعدة اللازمة لتونس، بتبادل الخبراء في المجال السياسي.