تحيي تونس يوم الاربعاء 03 ديسمبر 2008 مع المجموعة الدولية اليوم العالمي للاشخاص المعوقين الذى وضعته الاممالمتحدة هذه السنة تحت شعار الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة الكرامة والعدالة لنا جميعا . وبهذه المناسبة اصدرت وزارة الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بيانااكدت فيه ان هذا اليوم يعد فرصة متجددة للوقوف على ماحققته تونس من مكاسب رائدة لفائدة الاشخاص المعوقين بفضل الرعاية الموصولة التي ما انفك الرئيس زين العابدين بن علي يحيط بها هذه الشريحة تكريسا لمبادىء حقوق الانسان وتكافوء الفرص ونبذ كل اشكال التهميش. وقد صادقت تونس فى فيفرى 2008 على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة التي اقرتها منظمة الاممالمتحدة خلال ديسمبر 2006 وكانت بذلك من بين الدول العشرين الاوائل التي وقعت على هذه الاتفاقية سنة 2007 بالاضافة الى توقيعها على البروتوكول الاختيارى. وشهد العمل لفائدة الاشخاص المعوقين منذ التحول نقلة نوعية ترجمها القانون التوجيهي للنهوض بالاشخاص المعوقين وحمايتهم الصادر في اوت 2005. وتتمثل خصائص القانون في شموليته لمجالات الوقاية والحماية والنهوض بالاشخاص المعوقين علاوة على صبغته التوجيهية التى تعد اطارا ملائما لتجسيم السياسات والبرامج والاليات المعتمدة في المجال. وتتركز جهود الدولة بالتكامل مع مبادرات المجتمع المدني لتحقيق الادماج الفعلي لهذه الفئة وصيانة الحقوق الاساسية من صحة وتعليم وتشغيل وممارسة الانشطة الثقافية والرياضية. وتولي الدولة اهمية كبيرة للوقاية من الاعاقة والحد من اثارها. وتشمل السياسة الوقائية خاصة الكشف المبكر عن الاعاقة وتحصين الاطفال ضد الامراض عن طريق التلاقيح وتوفير ظروف الصحة والسلامة المهنية وتعزيز الوقاية من حوادث المرور وحوادث الحياة بصفة عامة. كما شهدت الرعاية الاجتماعية للاشخاص المعوقين تطورا ملحوظا منذ التغيير بهدف الحفاظ على الاشخاص المعوقين في الوسط العائلي وتوفير الخدمات الرعائية والصحية وتمكينهم من مقومات العيش الكريم. وقد ساهم هذا التوجه في انجاح عملية ادماج الاشخاص المعوقين في كل المسارات التربوية والتكوينية والتاهيلية والاقتصادية. ففي مجال الادماج المدرسي بلغ عدد الاطفال المدمجين تلقائيا بالمدارس العادية خلال السنة الدراسية 2008/2009 خمسة الاف تلميذ وطالب اضافة الى ادماج 1144 تلميذ فى 265 مدرسة دامجة ضمن الخطة الوطنية للادماج المدرسي للمعوقين التي انطلقت سنة 2003/2004. اما بالنسبة الى الاطفال الذين تعذر عليهم الاندماج بهذه المدارس فيتلقون خدمات التربية المبكرة المختصة والتاهيل والتكوين اللمهني بالمراكز المختصة في تربية وتاهيل المعوقين التابعة للجمعيات والتي ارتفع عددها الى 269 مركزا حاليا يوءمها 15234 تلميذ. ويتم حاليا التكوين المهني للاشخاص المعوقين بالمؤسسات العمومية للتكوين المهني حيث تخصص نسبة لاتقل عن 3 بالمائة من أماكن التكوين فيهاالى جانب مراكز التكوين المهني التابعة لجمعيات رعاية الاشخاص المعوقين التي توفر 64 اختصاصا وتستقطب 4500 معوقا. ولترسيخ حق هذه الفئة في المعرفة والاعلام يتم تكثيف الجهود لتحقيق استفادتها مما تتيحه وسائل الثقافة الرقمية ببعث مشروع توظيف التكنولوجيات الحديثة لفائدة الاشخاص المعوقين. كما يعتبر توفير الشغل اللائق لفائدة هذه الفئة ضمن اولويات السياسة الاجتماعية في تونس حيث ينص القانون على تخصيص 1 بالمائة. من الانتدابات السنوية بالوظيفة العمومية للاشخاص المعوقين والزام المؤسسات العمومية والخاصة التي تشغل مائة عامل او اكثر بتخصيص هذه النسبة من مراكز الشغل بها لفائدة هذه الفئة. وفي نفس هذا الاطار تم احداث جائزة رئيس الجمهورية لادماج الاشخاص المعوقين. كما تم اقرار حوافز عديدة لفائدة المؤجرين المشغلين لهذه الفئة بالاضافة الى تشجيع الاشخاص المعوقين على احداث مشاريع للحساب الخاص بدعم فرص انتفاعهم بمختلف الاليات المتاحة بمنظومة التشغيل ومن ابرزها قروض البنك التونسي للتضامن ونظام القروض الصغيرة المسندة من قبل الجمعيات وتدخلات الصندوق الوطني 21/21 ويقوم المجتمع المدني بدور هام في مجال تاهيل وتشغيل الاشخاص المعوقين. وتجدر الاشارة في هذا الخصوص الى الدور البارز الذى تضطلع به جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين سواء في العمل المؤجر او في اطار بعث المشاريع والعمل المستقل. ومن هذا المنطق عملت الدولة على تيسير التنقل والاتصال لهذه الفئة بما يدعم استقلاليتهم ويمكنهم من فرص الوصول الىالمرافق الاجتماعية والتمتع بمختلف الخدمات كالتعليم والشغل وممارسة الانشطة الثقافية والرياضية. كما تسعى تونس الى تجذير ثقافة الادماج وتنشئة الاجيال على التشبع بقيم التضامن والتازر واحترام خصوصيات الاخر تكريسا للتوجهات والاهداف الواردة ببرنامج رئيس الدولة لتونس الغد في مجال النهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية للارتقاء بها من طور المساعدة الى طور الادماج ولما تضمنه المخطط الحادى عشر من توجهات وبرامج لفتح الافاق امام هذه الفئات.