اكد السيد جون ميشال دالموت ممثل منظمة الاممالمتحدة للطفولة يونيسيف لدى لقائه السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين يوم الاثنين بمقر الوزارة ان تونس تعد بلدا نموذجا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجال جودة التربية. ولاحظ ان انجازات تونس الكبيرة في الحقل التربوى تعد نتيجة لما حققته من مستوى نمو اقتصادى متواصل على امتداد اكثر من عقدين فضلا عما يميزها من مناخ الاستقرار والسلم الاجتماعية. واكد ان منظمة الاممالمتحدة للطفولة ستعمل علي تغيير اجندة خطط اعمالها في تونس بما يتماشي والتطور المطرد الذى ما انفكت تشهده البلاد. وافاد السيد جون ميشال دالموت ان لقاءه مع وزير التربية والتكوين يمهد للزيارة المرتقبة للسيدة سيغريد كاغ المديرة الاقليمية لصندوق الاممالمتحدة للطفولة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من 15 الي 17 افريل 2009 للتعرف علي المشاريع التي تنفذها يونيسيف بالتعاون مع تونس للفترة 2007 / 2011 . من جانبه اكد السيد حاتم بن سالم ان منظمة يونيسيف مدعوة في ظل النقلة النوعية للمنظومة التربوية الوطنية الي مراجعة خطط عملها وفق محاور اساسية تستجيب لحاجيات القطاع ولانتظارات كل المنتمين اليه. واوضح ان تونس انطلقت هذه السنة في تقييم نظامها التربوى فى ضوء الاصلاحات التي اتى بها القانون التوجيهي لسنة 2002 مشيرا الى ان اولي عمليات التقييم ستشمل المرحلة الابتدائية باعتبارها عماد التعليم. واكد ضرورة توجيه المشاريع التي تنفذها يونيسيف بالتعاون مع تونس الي العناية بالتعليم الاساسي وتكوين المربين والرفع من المكتسبات اللغوية للتلاميذ والمتكونين وتطوير القابلية التشغيلية لخريجي منظومة التربية والتكوين الى جانب تسريع نسق انخراط المدرسة التونسية فى مجتمع المعلومات والاتصال بما ييسر مواكبة المستجدات العلمية والمعرفية في العالم.