انتظمت صباح الثلاثاء بتونس العاصمة تظاهرة علمية احتفالا باليوم العالمي للصحة حضرها الى جانب اطارات الهياكل الصحية الوطنية ممثلون عن الهيئات الاممية والمنظمات غير الحكومية. وابرز السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية بهذه المناسبة النقلة النوعية للمنظومة الصحية في تونس والتي شملت قطاع الطب الاستعجالي وطب الكوارث مستعرضا المكاسب المحققة خلال العشرية الاخيرة في هذا الاختصاص تجسيما للاستراتيجية الوطنية للنهوض بالطب الاستعجالي. وذكر بالانجاز الوطني الكبير المتمثل في مركز الاصابات والحروق البليغة ببن عروس الذي دخل طور الاستغلال في موفى 2008 ومثل اضافة متميزة على درب تعصير شبكة الطب الاستعجالي. واكد الحرص على مواصلة النهوض بقطاع الطب الاستعجالي ودعم التغطية بخدماته والارتقاء بجودتها من خلال تجسيم قرارات رئيس الدولة خلال المجلس الوزاري بتاريخ 23 جانفي 2009 ومنها دعم البنية الاساسية وتنمية الموارد البشرية والاجراءات التنظيمية وتنسيق التدخلات في المجال. وتشمل الاجراءات بالخصوص استكمال تعميم المصالح الطبية المتنقلة للاسعاف والانعاش قبل موفى سنة 2011 واستكمال انجاز مشروع المقر الجديد لقسم المساعدة الطبية الاستعجالية بتونس والاسراع بانجاز المقر الجديد لقسم المساعدة الطبية الاستعجالية للشمال الغربي بجندوبة الى جانب بناء قسم استعجالي جديد بمستشفى شارل نيكول. كما تتضمن احداث اسلاك جديدة من الاعوان فى مجال نقل المرضى ومراجعة التراتيب المتعلقة بادارة حالات الاستعجالي ووضع رقم موحد للنجدة والاسعاف وانشاء مراكز اقليمية لتقبل طلبات النجدة والاسعاف. ونوه الوزير بالتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية في مجال دعم البرامج الصحية والذي جسمه بالخصوص اختيار تونس مقرا دائما للمركز المتوسطي للحد من مخاطر الكوارث في ماي 2008 . ومن جهته ابرز الدكتور محمد عبد الرحيم ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس السعي خلال 2009 لتكثيف الجهود مع الجهات المعنية وطنيا ودوليا لتبني السياسات اللازمة لمامونية المؤسسات الصحية في مواجهة الكوارث مثمنا الحرص في تونس على مواصلة العمل لتطوير برنامج الطب الاستعجالي. يذكر ان منظمة الصحة العالمية اختارت شعار المستشفيات الامنة تنقد الارواح اثناء الطوارىء للاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للصحة.