اختتمت يوم الثلاثاء بالرباط اشغال الدورة الخامسة عشرة للجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية باشراف السيد محمد الغنوشي الوزير الاول ونظيره المغربي عباس الفاسي اللذين توليا بالمناسبة التوقيع على محضر اشغال الدورة بحضور وفدي البلدين. كما تم التوقيع على اتفاقيات التعاون والبرامج التنفيذية التالية : - اتفاق بين المندوبية السامية للتخطيط للمملكة المغربية والمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية. - اتفاق تعاون بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة المملكة المغربية في ميداني التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة - اتفاق تعاون في المجال السياحي بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجمهورية التونسية - البرنامج التنفيذى للتعاون التربوى بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجمهورية التونسية لسنوات 2009 و2010 و2011 واعرب السيد محمد الغنوشي عن مشاعر الارتياح للنتائج الايجابية التي افضت اليها اشغال هذه الدورة وما تمخض عنها من اتفاقيات تعاون وبرامج تنفيذية تقيم الدليل على العزم المشترك على مزيد دفع التعاون الثنائي والارتقاء به في مختلف المجالات سيما الطاقة والسياحة والتخطيط والتربية والثقافة. وأكد اهمية تطابق وجهات نظر وتجانس مواقف البلدين بشان القضايا الاقليمية والدولية مشيرا الى ضرورة مزيد الاستفادة من القدرة التفاضلية للجانبين في اطار اتفاقيات الشراكة مع بقية الاطراف سيما الاتحاد الاوروبي. وابرز الوزير الاول دور القطاع الخاص في دفع نسق الاستثمار وبعث المشاريع المشتركة في عديد الميادين على غرار الفلاحة والصناعة والنقل بما من شانه ان يثرى الحركية القائمة بين البلدين. وسجل ارتياحه العميق للعلاقات النموذجية القائمة بين تونس والمملكة المغربية بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي واخيه الملك محمد السادس. ومن جانبه ذكر السيد عباس الفاسي بالارادة السياسية الثابتة التي تحدو قائدى البلدين للعمل من اجل تعزيز عرى الاخوة والتعاون الثنائي والتكامل مؤكدا على ما يجمع بين تونس والمملكة المغربية من قواسم حضارية وتاريخية مشتركة. وبعد ان استعرض خصوصيات التعاون بين البلدين المبني على الصدق والثقة والمتسم بالشمولية والتنوع سجل الوزير الاول المغربي ارتياحه لتطابق وجهات نظر الجانبين بشان امهات القضايا الاقليمية والدولية الراهنة. واكد على ضرورة الاستمرار في التنسيق الثنائي سيما في ما يتعلق بالعلاقات مع الاتحاد الاوروبي والاتحاد من اجل المتوسط.