أكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان العناصر الصهيونية المتطرفة المنتشرة حول العالم منغمسة في الحملة الشرسة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية والتي وصلت الى حد التآمر مشيرا في هذا السياق الى الاعتداءات التي شهدتها المملكة. واتهم الفيصل في مؤتمر صحفي بجدة بعض المنشقين السعوديين بانهم على اتصال مع اسرائيل قائلا ان قائد الهجوم الأخير الذي وقع في مدينة «ينبع» السعودية كان على صلة ببعض هؤلاء المنشقين مشيرا بالاسم الى سعيد الفقيه ومحمد المسعري المقيمين في لندن. وأكد الفيصل ان الفقيه والمسعري يتلقيان تمويلا من جهات مرتبطة باسرائيل. ونعت وزير الخارجية السعودي الاطراف المتورطة في الاعتداءات التي تحدث داخل المملكة بالفئة الارهابية والباغية مضيفا ان المحاولات الهادفة الى ضرب الامن والاستقرار في المملكة يصب في مصلحة العناصر الصهيونية المتطرفة، وبخصوص مكافحة الارهاب شدد الفيصل على انه لا يعتقد ان هناك دولة اخرى تقوم بأكثر مما تقوم به السعودية في هذا المجال. ولاحظ الفيصل من جهة أخرى ان العلاقة بين بلاده والولاياتالمتحدة مبنية على أساس المصالح المشتركة والصداقة الوطيدة، وتحدث الوزير السعودي عن أسامة بن لادن مؤكدا انه لم يسر في الطريق الذي يسير فيه حاليا بناء على ما تلقاه من مدارس المملكة أو أثناء وجوده في السعودية وانما بناء على ما تلقاه من فئة (وصفها بالضالة) في أفغانستان. ونفى سعود الفيصل على صعيد آخر وجود خلافات عربية عربية قائلا ان تأجيل القمة العربية كان نافعا حيث اتاح التعمق في دراسة بعض المواضيع المهمة وخصوصا الوضع في الشرق الاوسط والعراق. ونفى الفيصل بالمناسبة ان تكون بلاده بصدد التنسيق مع الولاياتالمتحدة لاجل وضع صيغة جديدة لمشروع «الشرق الاوسط الكبير» الامريكي.