وأخيرا توصلت الفرقة القومية لمقاومة الإجرام بعد جهود مضنية طيلة أيام وليال من التوصل إلى دليل مهم ضد أحد المشبوه فيهم في مقتل التلميذتين اللتين تمّ العثور على جثتيهما يوم الأحد 25 أفريل الماضي بمجرى واد بجبل عمّار القريب من حي خالد بن الوليد من ولاية منوبة. واعتمادا على نتيجة التحاليل الجينية التي ظهرت يوم أمس تركزت الشبهة في كهل مختل المدارك كانت الأبحاث موجهة في البداية إلى بعض المشبوه فيهم من ذوي السوابق العدلية والإجرام ولكن نظرا لفظاعة ما لوحظ من آثار العنف والتعذيب على الجثتين تحولت الشكوك إلى المشبوه فيهم من ذوي المدارك العقلية المختلة. وعلى هذا الأساس تركزت الأبحاث وبالتنسيق مع فرقة الأبحاث العدلية بمنطقة الحرس الوطني بمنوبة وبالتعاون مع مركزي الحرس الوطني بوادي الليل وبحي خالد بن الوليد تم حصر الشبهة في كهل يعيش منعزلا في أعلى الجبل ومختل المدارك العقلية. وقد تأكدت الشبهة إثر التعرف يوم أمس (مبدئيا) على نتيجة التحاليل الجينية والأبحاث مازالت متواصلة للتعرف على تفاصيل اقتراف هذا الجرم الفظيع قبل إحالة الملف على الدوائر العدلية المختصة.