عرضت امس محطة «العربية» شريط فيديو ظهر فيه اسير امريكي يعمل موظفا في وزارة الدفاع الامريكية لدى جماعة عراقية مسلحة. وجاء الاعلان عن عملية أسر هذا الامريكي بعد ايام من الكشف عن اعمال التعذيب الرهيبة التي تعرض لها عدد كبير من المعتقلين العراقيين في معتقل «أبو غريب» وغيره من المعتقلات التي تديرها قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية. وفي الشريط الذي بثته قناة العربية ظهر الاسير معصوب العينين بكوفية مرقطة. وقالت المحطة ان المجموعة الذي اسرت هذا الامريكي تدعى «سرايا الغضب الاسلامي». وقالت الجماعة حسب البيان الذي وصل الى «العربية» انها اسرت هذا الامريكي في الثالث من ماي الجاري (الاثنين الماضي). وقال الاسير حسب ما قالته المحطة العربية الفضائية انه يدعى «ايفان الياس» من «دنفر» بولاية كولورادو ويعمل مهندسا في وزارة الدفاع الامريكية. وقال الاسير الذي لم يكن صوته مسموعا بشكل واضح في ا لشريط انه يعمل فنيا ببغداد داعيا المنظمات الاسلامية العراقية الى التدخل لاجل اطلاق سراحه. وأضاف: أنا مهندس مدني اعمل هنا في بغداد... نعمل لحساب البنتاغون وشركات امريكية. وتابع بصوت متقطع: خُطفت وادعو المنظمات الاسلامية (العراقية) الى التدخل للافراج عني. وربما كان الاسير يشير بالتحديد الى هيئة علماء المسلمين التي ساهمت في اطلاق العديد من المحتجزين في العراق. وقال بعض أعضاء طاقم التحرير في «العربية» لوكالة الانباء الفرنسية ان الاسير يحمل اسم «ايبان» وهو اسم يهودي. وأشار المصدر ذاته الى ان الرجل وهو في اواسط العمر ولد في العراق حيث توجد جالية يهودية صغيرة وحصل لاحقا على الجنسية الامريكية. وحسب «العربية» ايضا فإن الجماعة التي تحتجز الامريكي «ايفان (او ايبان) إلياس» لم تتقدم باي مطالب مقابل الافراج عنه. وحسب بعض التقارير فإن اللكنة التي تكلّم بها المحتجز لا تبدو امريكية مع ان الصوت كان رديئا ومتقطعا. وكان الجيش الامريكي قد تحدث في نهاية الاسبوع الماضي عن «هروب» الامريكي «توماس هاميل» الذي احتجز قبل ثلاثة اسابيع غربي بغداد. من المنزل الذي كان محتجزا بداخله في تكريت. وكانت قناة «الجزيرة» القطرية بثت قبل حوالي 3 أسابيع شريط فيديو لجندي امريكي اسرته المقاومة العراقية اثر هجوم تعرضت له قافلة عسكرية امريكية في ضاحية «أبو غريب» غربي بغداد. وقالت الخارجية الامريكية امس بعد بث الشريط ان الشخص الذي ظهر في هذا الشريط مواطن امريكي بالتأكيد وصرح المتحدث باسم الوزارة ان السلطات الامريكية تتابع الموضوع عن كثب.