عبرت حركة النهضة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثانية لانتخابات 23 أكتوبر 2011 عن الأمل في أن تمثل هذه المناسبة انطلاقة موفقة للحوار الوطني بين مختلف الفعاليات السياسية للتوافق حول خارطة طريق مناسبة لتسريع عملية الانتقال الديمقراطي. ودعت الحركة مختلف الفرقاء إلى تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الوليدة في الداخل والخارج مؤكدة إصرارها على النأي بالبلاد عن الصراعات الوهمية والمفتعلة وعلى أن تبقى وجهتها الوحيدة معارك تحقيق أهداف الثورة من عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية متطورة ومشروع ثقافي حداثي وسيادة وطنية حقيقية. وحيت حركة النهضة في بيانها كل القوى الحية التي تكاتفت من أجل التصدي لمحاولات إرباك الساحة السياسية عبر الاغتيالات والأعمال الإرهابية الجبانة التي طالت رموزا سياسية وجنودا وضباطا وأعوان أمن بواسل وفي مقدمة هذه القوى مؤسستي الجيش والأمن الوطنيين. وجددت إدانتها الشديدة لكل العمليات الإرهابية والاغتيال السياسي مؤكدة دعمها الموصول لكل الجهود من أجل استئصال هذه الآفة الخطيرة والقضاء على المناخات المغذية لها وفق نص البيان كما عبرت عن تقديرها لكل القوى السياسية والشبابية العاملة على إنجاح المسار التأسيسي واعتزازها بتجربة الترويكا في إدارة الحكم وبالتحالف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي داعية كل الأطراف إلى المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني وإزالة كل العوائق أمام هذا الهدف.