نفى زعيم الجبهة الشعبية والناطق الرسمي باسمها أن تكون للجبهة أي مسؤولية في تعطل الحوار الوطني واستشهد بأن الجبهة لم تدافع على مرشحيها وهما مختار الطريفي وشوقي الطبيب وأكد أن الجبهة لو أرادت تعطيل الحوار لتمسكت بهما ورفضت كل المرشحين لكنها تبحث عن التوافق من اجل إنقاذ البلاد. حمة الهمامي أكد في حديثه على موجات موزاييك بأن النهضة غير جادة في الحوار وقد قال زعيمها راشد الغنوشي بوضوح أن النهضة لن تسلم الحكم إلا لأحمد المستيري وانه لا حكومة خارج موافقة المجلس التأسيسي واعتبر الهمامي أن هذا المنطق مناقض تماماً للتوافق. وأضاف حمة الهمامي بأن الجبهة ليست ضد احمد المستيري كشخص ولا تشكك في نضاله لكنها تدرك انه لن يفتح باب التسميات في مفاصل الدولة وهو شرط أساسي لإنقاذ البلاد واعتبر ان هناك اتفاقا بين النهضة والمستيري وهو سر تمسكها به. وأشار حمة الهمامي أن نجيب الشابي والحزب الجمهوري كانوا وراء اقتراح مصطفى كمال النابلي لكنهم لم يدافعوا عنه كما استغرب هجوم حزب المؤتمر على عبد الكريم الزبيدي رغم أنهم رافضون للمشاركة في الحوار الوطني واعتبر حمة الهمامي لن الترويكا غير مستعدة للحوار ولا للتخلي عن الحكم لأنها تعتبره غنيمة وتعتبر موارد الدولة " رزق السيد الوالد ". واكد الهمامي ان الشعب التونسي لن يصمت وانه قادر على الإطاحة بهذه الحكومة التي أساءت إدارة الدولة وبال مجلس الوطني التأسيسي الذي تحول الى جهاز ديكتاتوري لفرض أجندا مخالفة لخارطة الطريق واعتبر الانقلاب الذي قادته النهضة والمؤتمر والمنشقين عنه ضد الكتلة الديمقراطية بل حتى ضد التكتل مؤشر خطيريؤكد انه غير مستعدين لأي حوار أو توافق حقيقي.