تقدم عديد المواطنين بجهة سيدي حسين (غرب العاصمة) الى المقر الأمني بالمكان بشكاوى مفادها أن كهلا انتحل صفة موظف سام وسلبهم أموالهم. ولهذا ألقى أعوان الأمن مؤخرا القبض على أحد المشبوه فيهم متلبسا. وتفيد الأبحاث أن المشبوه فيه أقيل من وظيفته فلم يجد حلا لجمع المال غير تقمص دور موظف مرموق والتحيل على سكان الجهة وبينت الأبحاث أنه كان يقدم لهم نفسه على أنه متفقد تابع لوازرة الاقتصاد وأحيانا أخرى تابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فيتسلم منهم مبالغ مالية مقابل تصفية وضعيتهم قانونيا. وقد راجت أقاويل من عديد الناس حول المشبوه فيه فمنهم من ذكر أنه مراقب ومنهم من ذكر أنه متفقد تابع لإحدى الوزارات وقد تضاربت الشبوهات في شأن الكهل ولهذا تشككوا في أمره. وقد تقدموا الى المقر الأمني سالف الذكر بشكاوى في الغرض وأدلوا لأعوان الأمن بأوصاف المظنون فيه لمساعدتهم على القبض عليه. وصادف ان كان المظنون فيه يقوم بجولة ويحمل معه حقيبة فخمة ويلبس ملابس أنيقة فانتبهوا الى أن أوصافه مطابقة للتي ذكرها المتضرّرون فتقدموا نحوه وطلبوا منه أوراقه الشخصية للتعرف على هويته فلم يبد ارتباكا وسلمهم ما طلبوه منه ولما سألوه عن محتوى الحقيبة ساعتها ارتبك. وذكر أقوالا متضاربة ففتشوها وعثروا على وثائق تمثل وصولات مخالفات مزيفة كما عثروا على طابع ختم شركة أجنبية. ولهذا تمّ تحرير محضر في الشأن وإيداع الكهل السجن في انتظار المحاكمة.