كشف أعوان مركز الحرس الوطني بالقيروان الشمالية مؤخرا النقاب عن لغز تعرّض قاعة ألعاب بمنطقة الباطن للسرقة بطريقة لا تخلو من الطرافة باعتبار ان العملية تمت في واضحة النهار.. هذا وقد حصر الأعوان الشبهة في أربعة شبان لم يتجاوز كبيرهم عامه العشرين. وكان منطلق البحث في هذه القضية شكوى تقدم بها صاحب القاعة ذكر فيها ان محله تعرض للسرقة بعد أن لاحظ اختفاء آلة الكترونية ثمنها يفوق ألف دينار وكذلك مبلغ مالي بعد خلع الكاسة وذلك اثر مغادرته المحل لفترة وجيزة لا تزيد عن الساعة وترك من ينوبه من العمال في القاعة. فتم فتح محضر في الغرض وانطلاقا من هذه المعلومات قام أعوان الفرقة بالتحريات اللازمة وركزوا مراقبتهم على الشبان الذين يترددون باستمرار على القاعة وتمكنوا بعد أيام قليلة من حصر الشبهة في أربعة شبان فتمت دعوتهم إلى المركز لاستجوابهم على انفراد فانهار أصغرهم سنا واعترف بمشاركة 3 شبان في عملية السرقة ودل الأعوان على مكان وجود الآلة الالكترونية في حين تبين أنهم تصرفوا في المبلغ المالي وأنفقوه في الملذات بعد أن تقاسموه. وبناء على هذه الأقوال والمعطيات الجديدة تحوّل الأعوان إلى مكان وجود الآلة حيث وقع العثور عليها وتم حجزها ثم تسليمها إلى صاحبها.. وبمجابهة الشبان الثلاثة بهذه الحجج والقرائن انهاروا واعترفوا بالحقيقة، وبعد التحرير عليهم وختم الأبحاث الأولية أحيل المظنون فيهم بحالة ايقاف على قاضي التحقيق في انتظار احالتهم على القضاء.