تظاهر مئات الآلاف في العاصمة الأوكرانية كييف الأحد للمطالبة بإقالة الحكومة بعدما رفضت صفقة كان من شأنها توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وحطم عدد من المحتجين، الذين يعارضون دخول بلدهم في اتحاد جمركي مع روسيا، تمثالا للزعيم السوفيتي الراحل، لينين. وكان التمثال يحظى بأهمية رمزية حيث يشير إلى تاريخ أوكرانيا المشترك مع روسيا، بحسب مراقبين. وشبّه رئيس الوزراء، ميكولا ازاروف، تحطيم التمثال بتدمير حركة طالبان بتمثالي بوذا الضخمين في أفغانستان في عام 2001، حسبما أفادت وكالة انترفاكس الأوكرانية للأنباء. وقال ازاروف إن "الحرب على المعالم الأثرية دائما ما يكون همجية." وأدى تحطيم التمثال إلى زيادة التوتر القائم في كييف، حسبما يفيد مراسل بي بي سي، ديفيد ستيرن. بالمقابل، قال النائب المعارض، اندري شيفشينكو، في تغريدة بموقع تويتر "وداعا للإرث الشيوعي". وأمهل قادة الاحتجاجات الرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، 48 ساعة لإقالة الحكومة. وبحلول الليل، حصار المتظاهرون مبان حكومية رئيسية بالسيارات والمتاريس والخيام.