دربيات العاصمة من العلامات المضيئة والمتلألئة في سماء البطولة الوطنية لذلك تعودنا مع إطلالة كل حوار تقليدي بين الترجي والإفريقي استرجاع ذكريات أيام زمان المطبوعة بأقدام أصيلة والمنقوشة بالفنيات واللوحات النادرة. منذ الاستقلال تابع الجمهور هذا المسلسل الكروي المشوق 95 مرة ونجد في رصيد الترجي الرياضي 37 انتصارا مقابل 21 للإفريقي مع نهاية 37 مباراة بيهما بالتعادل وعرفت هذه القمم الكروية التقليدية تسجيل 193 هدفا منها 112 للترجي و81 للأفارقة. *أول دربي يوم 13 نوفمبر 1955 دارت بملعب جيو أندري أي الشاذلي زويتن حاليا أول مباراة بين فريق باب سويقة وأبناء باب الجديد وفاز الإفريقي بالدربي الأول 20 ونال منير القبايلي شرف تسجيل أول هدف ثم أمضى زميله المؤدب الهدف الثاني في نفس المباراة ومن ألمع الأسماء المشاركة في هذا اللقاء التاريخي نجد من الإفريقي المدلجي والقبايلي وحمودية ومن الترجي الرياضي القليبي وعبد الرحمان بن عز الدين والحارس الشنوفي. *15 ثنائية وثلاثية واحدة في بنك هذه المنافسات التقليدية نجد 15 ثنائية وتملك عناصر فريق باب سويقة أسبقية واضحة برصيد 11 ثنائية مقابل 4 لأبناء باب الجديد أما الثلاثية الوحيدة في هذه الحوارات الكروية فكانت بإمضاء هداف الإفريقي حسن بعيو بتاريخ 9 أكتوبر 1977. *عشاق الشباك نسخ هداف الإفريقي حسن بعيو اسمه بحروف لامعة في هذه الدربيات فهو أفضل هداف برصيد 9 أهداف ثم نجد الشاذلي العويني وطارق ذياب من الترجي الرياضي ب7 أهداف. *لقطات ومقتطفات أعرض انتصار في هذه القمم الكروية التقليدية كان لصالح الإفريقي الذي فاز 51 يوم 5 ماي 1985 لكن الترجي الرياضي ردّ عليه وفاز يوم 20 نوفمبر 1994 برباعية نظيفة وتكررت هذه الفاتورة في إياب موسم 9899. بقي الترجي الرياضي 12 مقابلة متتالية دون أن يعرف طعم الفوز على الإفريقي من ذهاب 7475 إلى إياب 7980 لكن فريق باب الجديد عجز بدوره على هزم الترجي طيلة 12 مقابلة متتالية أيضا من إياب 9091 إلى ذهاب 9798. الهدف رقم 100 في هذه السلسلة الكروية كان بتوقيع مهاجم الترجي حسن فدّو يوم 11 ديسمبر 1981. نال الحكمان فيكتور حبيب وفتحي بوستة شرف إدارة هذا القطب الكروي 6 مرات. سجلنا في هذه الدربيات حصول 13 نتيجة مختلفة وكانت أكثر النتائج تكرارا التعادل 11 الذي تحقق في 11 مناسبة. في موسم 9798 فاز النادي الإفريقي على الترجي وتحديدا يوم 19 أكتوبر 1997 ومنذ ذلك اللقاء لم يعرف فريق باب الجديد طعم الفوز أمام منافسه التقليدي. مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي فهل تهتز الشباك في حوار الإياب؟
