محمد إبراهيم بوخروبة (23 أوت 1932 - 27 ديسمبر 1978) والمعروف باسم هواري بومدين هو الرئيس الثالث للجزائر منذ التكوين والرئيس الثاني منذ الاستقلال. شغل المنصب من 19 جوان 1965 إلى 27 ديسمبر 1978. وهو من أبرز رجالات السياسة في الجزائر والوطن العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز ولعب دورا هاما على الساحة الإفريقية والعربية. وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الأممالمتحدة عن نظام دولي جديد. ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة الحال .التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين وتفرض عليهم الالتحاق بالثكنات الفرنسية عند بلوغهم سن الثامنة عشرة. رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي وفرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين. ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيث التحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس هناك وتفوق في دراسته. مع اندلاع الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر 1954، انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي: 1956: أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيث اختير هو وعدد من رفاقه لمهمة حمل الأسلحة. 1957: أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم وتولى مسؤولية الولاية الخامسة. 1958 : أصبح قائد الأركان الغربية. 1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان. 1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال. 1963 : نائب رئيس المجلس الثوري. كمسؤول عسكريّ بهذا الرصيد العلمي جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا لمنطقة الغرب الجزائري. تولى قيادة وهران من سنة 1957 إلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960 حتى الاستقلال سنة 1962. وعيّن بعد الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع. 19 جوان 1965 أطاح هواري بومدين بالرئيس أحمد بن بلة وتولى رئاسة الجزائر الى حدود 27 ديسمبر 1978.