نظرت هيئة المحكة الابتدائية بقابس مؤخرا في قضية تورط فيها مجموعة من الأطراف وصل عددهم سبعة أشخاص وذلك من اجل الاعتداء بالعنف الشديد. تفيد معطيات القضية ان الواقعة جدت مؤخرا بمنطقة فلاحية في أحواز مدينة قابس، حيث كان الأب والابن المتضرران بصدد القيام بأعمال فلاحية في قطعة الارض على ملكهما، وعلى غير العادة بدأ بعض الضجيج يصل صداه اليهما، لكنه سرعان ما تحول الى كلام واضح وصريح ومسموع وكان كله كلاما بذيء خادش للحياء منافي للأخلاق الحميدة وهو ما جعل الابن يتحرج خاصة وان والده المسن كان بجانبه فتطلع الابن الى مصدر الى الكلام فوجد شابين يسيران على أحواز قطعة الارض وهما يتفوهان بما وقع ذكره. فطلب منهما الابن الكف عن مثل هذا الكلام واحترام الغير لكنهما لم يستسيغا طلبه بل اعتبرا ذلك تدخلا في شؤونهم الخاصة وحدا من حريتهم. وبدون مقدمات عمد أحدهم وهو المتهم الرئيسي الى تعنيف الابن بمسحاة وجدها بالصدفة وأعانه رفيقه مخلفا للضحية جرحا غائرا على مستوى الرأس وبرؤية الأب لابنه ملقى على الارض والدماء تنزف منه حاول رغم تقدمه في السن انقاذ ابنه الا انه لقى نفس المصير اذ تم الاعتداء عليه ايضا وبنفس الاداة لكن الاصابة شملت الساق وأحدثت بها كسرا. وأمام هذه الوضعية حاول أحد الجيران المساعدة وانقاض المتضررين فتلقى هو الآخر التعنيف وهكذا كان مصير ثلاثة جيران آخرين أرادوا التدخل والانقاض. ولما أحس الشابان بخطورة الو،اقعة فرا. وبذلك أمكن نقل المصابين الى المستشفى أين تم اسعافهم، وبإعلام أعوان الامن بذلك تحركوا بسرعة وأمكن لهم وفي وقت وجيز القاء القبض على المتهمين. ومثل مؤخرا كل من الاب والابن وبقية الأطراف أمام هيئة المحكمة لكن تم تسجيل غياب المتهم الرئيسي نظرا لوجوده بالسجن المدني على ذمة قضية أخرى وقد أمكن لهيئة المحكمة الاستماع الى أقوال الحاضرين. وتدخل محاميهم طالبا عرض الاب والابن على الفحص الطبي لتحديد نسبة العجز. وطالبت النيابة العمومية بتأخير القضية لإحضار المتهم الرئيسي فاستجابت هيئة المحكمة لهذه المطالب وأمرت بإجراء الفحص الطبي وتأخيرالقضية لموعد لاحق.