ونقلت صحيفة النهار الجزائرية عن بلاني أنه "تم لفت انتباه الدبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تستنكر بشدة هذا الاستفزاز الجديد ذو الخلفية السياسية وتأسف كثيرا لهذه المحاولة الجديدة وغير المبررة لتوتير لاقة سبق لها و أن تضررت كثيرا في الفاتح من نوفمبر الماضي". وكان حراس الحدود الجزائريون المكلفون بمراقبة الشريط الحدودي الجزائري- المغربي قد رفضوا الأحد الماضي دخول رعايا سوريين إلى التراب الوطني بعدما طردتهم السلطات المغربية. ويرى الجانب المغربي أن هؤلاء السوريين كانوا يقيمون على التراب الجزائري قبل طردهم نحو التراب المغربي ولهذا يجوز من وجهة نظر مغربية وعلى حرس الحدود الجزائريين قبولهم بدل طردهم ثانية. لكن الجزائر تؤكد أنها لم تطرد هؤلاء السوريين من قبل حتى تقبل بعودتهم وفي هذا صرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر لا تطرد الرعايا السوريين الموجودين على أراضيها لأن هؤلاء كما أكد ذلك مؤخرا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة - قد استقبلوا في الجزائر في إطار التضامن والأخوة ونحن نتمنى لهم إقامة طيبة بيننا في ظل الكرامة وعودة قريبة إلى بلادهم بمجرد توفير الشروط الأمنية". وكانت الجزائر قد أغلقت حدودها البرية مع المغرب سنة 1994 ردا على فرض المغرب تأشيرة الدخول على الجزائريين بعد تفجير فندق بمدينة مراكش والذي راح ضحيته سياح إسبان.