رغم البداية المتعثرة ورغم تغيير المدرب علي الكعبي ببكار بن ميلاد في منتصف مرحلة الاياب فقد تجاوز هذا الفريق كل الصعوبات التي اعترضته كغيره من الأندية الأخرى وحقق حلم الصعود لأول مرة للقسم الوطني «أ» ونتمنى ألاّ تكون زيارته قصيرة. بمناسبة هذا الصعود عدنا الى أهم المباريات وما ميّز «النجم» الذي كان الأفضل واستحقّ الصعود بكل جدارة واستحقاق على امتداد عشرين جولة متنقلا من الشمال الى الجنوب مرورا بالوسط وفي ما يلي كل هذه الأرقام والملاحظات والاستنتاجات التي خرجنا بها في أعقاب موسم ليس ككل المواسم لكل أحباء نجم حلق الوداي والكرم. بداية صعبة * بداية النجم الرياضي لحلق الوادي والكرم كانت صعبة فخلال الجولة الأولى تعادل في قابس بهدفين لهدفين وتعرض لهزيمة في الجولة الثانية ضد جمعية جربة بحومة السوق بهدف نظيف.. وفشل خلال الجولة الثالثة عندما تعادل بالمرسى ضد أمل حمام سوسة بدون أهداف والجولة الرابعة وفي القصرين كانت هزيمة جديدة بهدفين لهدف رغم مبادرة زملاء عبد الحق بالتسجيل. * مع حلول الجولة الخامسة تمكن النجم من هزم قوافل قفصة بهدف نظيف بملعب عبد العزيز الشتيوي وهذا الفوز كان نقطة البداية لسلسلة من الانتصارات والنتائج الايجابية التي حكمت على المردود ليكون منتظما والمستوى يتحسن من مباراة لأخرى متجاوزا كل الاندية فوق ميدانه أو خارجه. * في الجولة السادسة تحول ضيف القسم الوطني «أ» الجديد الى الكاف وحقق فوزا عريضا استقرّ على أربعة أهداف لهدف وهذا الانتصار أكد أن الفريق يملك مجموعة متكاملة في كل المراكز والخطوط أكدتها المباريات المتلاحقة ضد جميع المنافسين وفي كل الملاعب تقريبا. * حتى الجولة السابعة كان أولمبيك مدنين متصدرا طليعة الوطني «ب» ودون أي تعثر يذكر بستة انتصارات متتالية وفي هذه المنافسة القوية معه أمكن للنجم من تحقيق انتصار جديد مع أول هزيمة لأصعب منافس وبعد هذا اللقاء بدأ الجميع يحلمون بالصعود. * الجولة الثامنة استقبل فيها حلق الوادي والكرم فريق أمل جربة وتحقق انتصار آخر أعطى اللاعبين ثقة أكبر في امكاناتهم وقدرة على مواصلة التواجد ضمن كوكبة المقدمة الباحثة عن الصعود للقسم الوطني «أ». * الجولة التاسعة تحول الفريق الى جندوبة وهناك حقق ما ذهب من أجله وهو الفوز ضد الفريق المحلي بهدف لصفر والفوز هو الخامس على التوالي ونقاط بالجملة تؤكد التطور الذي يعرفه الفريق من مباراة لأخرى أمام كل المنافسين. * في الجولة العاشرة عرف الفريق نصف عثرة في جرجيس ضد واحد من أبرز المنافسين على الصعود (الترجي الجرجيسي) اللقاء انتهى بالتعادل السلبي، لكن في نفس الجولة تعثر فريق مدنين عندما تعادل هو الآخر في سوسة ضد «الأمل». * في الجولة الحادية عشرة عادت الانتصارات ولو بصعوبة بالغة وكان ذلك في ملعب الشتيوي بالمرسى ضد فريق شبيبة القيروان بثلاثة أهداف مقابل هدفين والفوز أعاد الثقة والاطمئنان للاعبين على وجه التحديد. * الضحية الجديدة كان هذه المرة المستقبل القابسي بملعب الشاذلي زويتن حيث انتصر أبناء المدرب علي الكعبي وقتها بهدف لصفر وانهزم أولمبيك مدنين يومها ليكبر أمل الصعود لدى كل اللاعبين والاطار المسير والأحباء. * الجولة رقم 13 فشل خلالها النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم في تحقيق فوز منتظر ضد جمعية جربة بملعب الشاذلي زويتن والمباراة انتهت بالتعادل السلبي لكن مرة أخرى يفشل أولمبيك مدنين ويكتفي بالتعادل هو الآخر مما جعل النجم يستفيد رغم التعادل المسجل. * في سوسة وضد الأمل فشل الفريق في العودة للانتصارات واكتفى بالتعادل السلبي لكن هذه النقطة كانت ثمينة للغاية بعد أن جاءت الأخبار لتؤكد هزيمة أولمبيك مدنين على ميدانه ضد الشبيبة القيروانية. * الجولة رقم 15 عاد معها الفريق ليحقق الانتصارات وهذه المرة كانت الضحية مستقبل القصرين بملعب المرسى عندما انتهى اللقاء بفوز تمثل في هدفين دون ردّ والاقتراب أكثر فأكثر من حلم الصعود للقسم الوطني «أ». * في قفصة وفي مباراة كانت صعبة أمام تمسك المنافس بالفوز عرف النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم كيف يهرب من الهزيمة بعد أن أيقن أن الفوز صعب للغاية ضد منافس بحث عن النجاح فيما فشلت فيه كل الأندية الأخرى وهو الاطاحة بصاحب الطليعة. * الجولة السابعة عشرة حقق خلالها الفريق انتصارا صعبا وهاما للغاية ضد أولمبيك الكاف تمثل في هدف لصفر الفوز أبقى الفريق ضمن المقدمة في أندية القسم الوطني «ب» خصوصا وأن أكثر من فريق بات يحلم بالصعود أو العودة للوطني «أ». * الجولة الثامنة عشرة تحول النجم الى مدنين في مباراة كانت صعبة للغاية خصوصا أن فريق مدنين سجل مع بداية المباراة وظل فائزا حتى اللحظات الأخيرة التي اختطف فيها النجم نقطة ثمينة للغاية أبقت الأوضاع على حالها بين أندية المقدمة. * الجولة رقم 19 قدم أمل جربة مستوى مرضيا على امتداد الفترة الأولى وخلق عديد الفرص لكن الخبرة قالت كلمتها في نهاية الأمر عندما سجل متصدر الترتيب هدفا أول وثانيا وعاد بفوز منتظر ومستحق من جزيرة جربة. * قبل أن تنطلق المباراة مساء السبت الماضي بملعب المرسى ضد جندوبة كانت الاحتفالات كثيرة رغم أن الفوز الذي يضمن البقاء لم يأت قبل أن يؤكده أبناء المدرب بكار بن ميلاد منذ الدقائق الأولى ليتلحق نجم حلق الوادي والكرم رسميا ولأول مرة في تاريخه بالقسم الوطني «أ». * عبد الكريم العابدي ----------------------------------- أرقام واستنتاجات: قبل 3 أهداف في 14 جولة * الهجوم سجل 22 هدفا في عشرين جولة بينما لم يقبل الخط الخلفي إلا سبعة أهداف منها خمس اصابات خلال الجولات الأولى.. الفريق عجز على التسجيل في ستة لقاءات وحافظ على نظافة شباكه في 14 مرة. * خمسة عشر حكما أداروا كل مباريات النجم ويأتي عواز الطرابلسي في مقدمة الحكام حيث أدار ثلاثة لقاءات وبعده كل من الدعمي العكروت وقيراط وهذا الأخير لم يفز معه الوافد الجديد على الوطني «أ» حيث تعادل في جرجيسومدنين وما يلاحظ أن حكام رابطة تونس والوطن القبلي لم يشاركوا في اللقاءات التي كان فيها حلق الوادي طرفا. * أول فوز وآخر فوز تحقق بنفس النتيجة أي هدف لصفر ضد قوافل قفصة (الجولة الخامسة) وجندوبة الرياضية خلال آخر مباراة وكلاهما كانا بملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى. * خلال آخر جولتين سيواجه النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم الترجي الجرجيسي في العاصمة ثم شبيبة القيروان بعاصمة الأغالبة وكلا الناديين معنيّ بالصعود أو العودة ان صحت العبارة للقسم الوطني «أ». * خلال 14 جولة الأخيرة لم يقبل الفريق إلا ثلاثة أهداف وهو ما يؤكد قوة الفريق وصلابة خطه الخلفي وهذا ما يعطي الثقة لكل الفريق. الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمى النجم كانت ضد أندية قوية وهي الشبيبة (وفاز النجم 3 2) وأولمبيك مدنين وانتهى اللقاء بهدف لهدف. * النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم ودع الهزائم منذ الجولة الرابعة ذهابا عندما انهزم بهدفين لهدف ضد القصرين وكان النجم قد تعرض للهزيمة في الجولة الثانية ضد جمعية جربة بهدف لصفر في حومة السوق. * فريق وحيد تعادل معه النجم هو الأمل الرياضي بحمام سوسة حيث انتهى اللقاء الأول بالتعادل السلبي في المرسى وهي نفس نتيجة اللقاء الثاني. * فريق جمعية جربة انتصر ذهابا ضد النجم الأولمبي لحلق الوادي بهدف لصفر وتعادل معه سلبيا في الإياب بملعب زويتن وفشل بذلك من التوصل الى شباكه على غرار حمام سوسة.