كشفت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية السورية « بثينة شعبان » في حوار تلفزي مساء أمس الاثنين، عن تفكير الحكومة التونسية في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإعادة سفيرها إلى دمشق، مؤكدة وجود اتصالات عبر أقنية مختلفة من دول عربية عديدة مع سوريا على غرار موريتانيا. وأرجعت المستشارة هذا التغيير في الموقف من النظام السوري إلى تغير المناخ العربي ومراجعة الموقف من سوريا. هذا وقد رحبت « بثينة شعبان » بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في كل البلدان العربية بدون شروط، لأنّ سوريا وفق تعبيرها، تراهن على الشعب العربي في مختلف أقطاره، مشيرة إلى أنّ موقف الشعب العربي في تونس هو مع سوريا ومع الشعب السوري. كما أكّدت « بثينة شعبان » بأنّ العديد من العائلات التونسية أتت إلى سوريا للقاء أبنائها المقاتلين وترحيلهم، مرحبة بعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم. في المقابل أكد وزير الخارجية التونسي المنجى الحامدي أمس الثلاثاء أنه ليس هناك اتجاه لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في الوقت الراهن. وصرح الحامدي ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بأن تونس لا تفكر في الوقت الحالي بإعادة العلاقات مع سوريا وإنما في التواصل مع الجالية التونسية بسورية بحسب الوكالة الألمانية. وقال الحامدي "مسؤولية الدولة حماية جاليتها بسوريا وتوفير خدمات قنصلية نبحث الآن تركيز خدمات قنصلية في دمشق وايجاد تمثيل اداري".
